محمد يحيى
همت حركة حماس الإثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعرقلة المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة والإفراج عن رهائن في غزة، مع بذل الوسطاء جهودا إضافية من أجل التوصل لاتفاق.
والحرب المدمّرة الجارية في قطاع غزة أصبحت في شهرها التاسع لكن المفاوضات المتقلّبة لم تفض بعد إلى اتفاق يضع حدا للنزاع.
وجاء في بيان لحماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يقوم بوضع مزيد من العقبات أمام المفاوضات”.
واتّهمت الحركة الإسلامية الفلسطينية نتانياهو بأنه “يصعد عدوانه وجرائمه ضد شعبنا ويمعن في محاولات تهجيره قسراً من أجل إفشال كل الجهود للتوصل لاتفاق”.
ومع اندلاع معارك ضارية في مدينة غزة الإثنين، وسّع الجيش الإسرائيلي نظاق أوامر الإخلاء في شمال القطاع، ما دفع آلاف الفلسطينيين للفرار.
وفي بيان أصدره الأحد جدّد مكتب نتانياهو التأكيد على أن “أي اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق كلّ أهداف الحرب”.
في هدنة استمرّت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر تم الإفراج عن 80 رهينة لدى حركة حماس في مقابل الإفراج عن 240 معتقلا فلسطينيا.
لكن المفاوضات تتعثّر بشكل متكرر. ومن المقرر أن يعقد الوسيطان المصري والقطري اجتماعات جديدة هذا الأسبوع.
وقال مسؤول مطّلع على جهود الوساطة إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز سيتوجه إلى قطر هذا الأسبوع.
وأشارت حماس إلى أنها تخلّت عن شرطها إرساء وقف إطلاق نار دائم لطالما رفضته إسرائيل.
في بيانها الإثنين لفتت الحركة إلى إبدائها “المرونة والإيجابية لتسهيل التوصل لاتفاق لوقف العدوان الصهيوني”، وحضّت الوسطاء على “التدخل لوضع حد لألاعيب نتانياهو وجرائمه”.
وطالبت “المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والضغط لوقف جريمة الإبادة التي يتعرض لها شعبنا، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم”.