قاسم المحبشي يكتب : جامعة القاهرة أكاديمية العرب التي أنجبت أفضل العقول في التاريخ

كلما ضاقت بي الدنيا ذهبت إليها- جامعة القاهرة كلية الآداب- أكاديمية العرب الأعرق والأجود والأرحب التي أنجبت أفضل العقول العربية المبدعة في تاريخنا الحديث والمعاصرة ،وفي كلية الآداب الرحيبة تجولت وزرت المكتبة المركزية التي أدهشتني بفخامتها، هنا سيكون تفرغي العلمي، وهنا سوف إنجز ما لم أتمكن من إنجازه في بلدي وجامعتي المضطربة بالحرب والخراب، مشروعي طموح وأتمنى أن يسعفني الوقت والظروف لإنجازه.

شكرا العميد المحترم الأستاذ الدكتور شريف كامل شاهين ومبارك لكلية الآداب وجامعة القاهرة العريقة وجود عمادة بهذه الروحه الأكاديمية عالية الجودة والكاريزمية التي تملى المكان وتمنحه القيمة والمعنى والجدارة.

وأهمية الجامعة لا تعود إلى قيمة وظائفها الأساسية الثلاث: المتمثلة في نقل المعرفة خلال وظيفة التدريس، أو في إنتاج وتطوير المعرفة وظيفة البحث العلمي، أو في استخدام وتطبيق المعرفة وظيفة خدمة وتنمية المجتمع فحسب، بل وإلى كونها تعد المثل الأعلى لمؤسسات المجتمع الرسمي والمدني الحديث والإدارة البيروقراطية الرشيدة.

وبما تمتلكه من بنية تشريعية دقيقة التنظيم وإدارة فنية أكاديمية ذات كفائة عالية الجودة وقيم ومعايير، وبالإضافة إلي أنها هيئة أكاديمية علمية قانونية وثقافية وأخلاقية وجمالية وحضارية وإنسانية وعقلانية شاملة، بإعتبار أن التشكيل الأكاديمي هو تشكيل غايته الكمال الأكمل، والتام الأتم والكلي المطلق المجرد، والمثال الأمثل.

وتأبى الأكاديمية النزول بالتشكيل عن أرقى تصميم، فهي نزوع دائم نحو الأكثر حكمة والأكثر عدلاً والأكثر جمالاً والأكثر نفعاً والأكثر صدقاً والأكثر أمانة والأكثر رقياً مهما كلف الأمر، والأمر من أعلى ما تكون الهمم ومن أرقى ما تكون معالي الأمور.

وجدت كلية الآداب أشبه بخلية نحل دائبة النشاط والعمل في مشروع إعادة ترميم وتأهيل البنية التحتية للكلية الجاري على قدم وساق في مسابقة مع الزمن لاستقبال العام الأكاديمي الجديد بحلتها القشيبة الجديدة.

أستاذ الفلسفة جامعة عدن