عبد الصمد الجابري يكتب :الخيارات المتاحه لإحلال السلام في اليمن

الأوضاع التي يمر بها الشعب اليمني عبر سنوات الحرب والتي دخلت سنتها التاسعه أوضاع ماساوية،كارثية، وخلال تلك السنوات يمكن القول إن كافة القيادات اليمنيه سواءا في منظومة حكم صنعاء (أنصار الله) ومن معهم،من قيادات الأحزاب الأخرى التي جرى،تطويعها،،، أو قيادات سلطة شرعية المنفى السابقه (شرعيه عبدربه منصور هادي،وهو المعترف به دوليا،وجرى،هيكلة،شرعيته سعوديا،، بشرعية جديدة
وتمت عملية الإخراج لتلك الشرعية،بالزج بممثلي بالتيارات السياسيه وخاصة بقايا للمؤتمر الشعب العام في الخارج،،وحزب الاصلاح،والتي لازالت شعاراتها العداء السارخ للجنوب…( الوحدة أو الموت) وضم ممثلي للجنوب،المجلس الانتقالي،وممثل لقوات العمالقة،ومحافظ حضرموت،ومدير مكتب هادي المنتمي للاصلاح،، تلك التوليفه المتناقضة،،،لايمكن ان تقدم شيئا لإصلاح الأوضاع المزرية في الجنوب،،،وتمارس تلك الشرعية الجديدة أسلوب الوعود،وهي تمارس حرب الخدمات ووقف صرف المرتبات،،وتدهور سعر العملة والارتفاع الجنوني للاسعار،،،بهدف ترويض المجلس الانتقالي وشعب الجنوب في التخلي عن إرادة شعب الجنوب وتحقيق استعادة دولته وعاصمتها عدن، فالشرعية الجديدة ودعمها من قبل دولتي التحالف،السعودية،
والإمارات ليس من اولوياتهم،معالجة تلك الأوضاع المزرية في الجنوب،،وليس أيضا العمل على إيقاف الحرب في اليمن،،

والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، المعني باحلال،الأمن والسلام الدولي هو الآخر خلال السنوات الماضية والمحاولات المبذولة من مبعوثين اربعه حتى الآن يجري المفاوضات لقضايا جزئيه،،،تارة للحديدة،، وتارة لمارب،،وتارة لفتح الطرقات لمدينة تعز،، ولم يمارس مجلس الأمن الدولي أي ضغوطات تذكر لطرفي الصراع في اليمن،،وكذا لدولتي النفوذ،السعودي،،الايراني،،والتي تعملان لتحريك، الأطراف اليمنية،في استمرارية هذه الحرب الظالمة،،،

على كل القيادات اليمنية في الشمال والجنوب الإسراع الجلوس على طاولة المفاوضات واتخاذ الإجراءات العملية لإحلال السلام في اليمن، من خلال الخطوات الاتية،،،
1،، الإعلان عن وقف الحرب في اليمن،،والعمل على سحب القوات في مختلف مواقع المواجهات وفي مختلف المحافظات،والعمل على فتح جميع الطرقات بين المحافظات اليمنية، والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مركزية يكون مقرها في العاصمة صنعاء،وتكون تلك الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب،،ولفترة انتقاليةلعامين ويتم خلالها نقل العاصمة إلى صنعاء ونقل البنك المركزي أيضا إلى صنعاء،، واتخاذ خطوات سريعه بتوحيد سعر العملة اليمنية في كافة أراضي الجمهورية اليمنية،،،والعمل،على توحيد الاسعار،مع الأخذ بعين الاعتبار،الاختلالات، التي رافقت مسار العملة في كل من عدن وصنعاء ومعالجتها بصورة عادلة،،

تلك الفترة الانتقالية تجري خلالها تشكيل اللجان التخصصية،من الشمال والجنوب بشكل متساوي، أشبه باللجان التي،تم تشكيلها قبيل الوحدة الاندماجية،وذلك من أجل استعراض كافة الاجراءات،الملزمة لسلطة صنعاء وعدن،،والالتزامات،المالية الخارجية،لكل من صنعاء وعدن، بالمختصر المفيد التمهيد لعودة الأوضاع إلى ماقبل22مايو90م،،،

2،، العمل على تشكيل حكومتين في كل من صنعاء وعدن،،لتسيير العمل في مرافق العمل بالمحافظات الجنوبية والأخرى في المحافظات الشمالية،،وهذه العملية أشبه بالحكم الذاتي في كل من الشمال والجنوب،وتخضع الحكومتين للإشراف من حكومة الوحدة الوطنية المركزية والمعنية، بتخصيص40% من قيمة صادرات النفط والغاز لكل من الشمال وكذا الجنوب،، وتكلفة الحكومتين في كل من صنعاء وعدن،بالتحضير والإشراف على الانتخابات لمجلسي النواب،، والذي سيقوم كل مجلس بالمصالح الوطنية،في الشمال والجنوب بين مختلف التيارات السياسيه،،،فاليمن بشطرية يتسع لكل ابناءة،

3،،، يتفق اليمنيون على أبعاد الأطراف الخارجية من التدخل في الشؤون اليمنية،،وتتولى الأمم المتحدة والجامعة العربية بتشكيل الفرق المساعدة لإحلال الأمن والسلام، بعيدا عن دول التحالف وايران،، وتتولى تلك اللجان دعوة المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في التعويض وبناء ماخربته الحرب،،،وتلزم دول الخليج ،وخاصة السعودية والإمارات بدفع حصة الاسد في تلك المساعدات،

4،،، بعد انتهاء الفترة الانتقاليةالعامين، تجري المباحثات بين سلطتي الحكومتين الشمالية والجنوبيه،، بهدف العودة إلى الأوضاع ماقبل22مايو90م باعتبار أن الوحدة اليمنيه قد فشلا فشلا ذريعا في إيجاد نموذج جاذب لشعب الجنوب،والضرورة تحتم العودة إلى ماقبل 22مايو90م،، وخلق علاقات تعاون جديد والتفرغ لعملية البناء والتطور والاستفادة من تجارب الشعوب التي عاشت حروب مدمره،،رواتدا،،الصومال

،، إحلال السلام في اليمن معني به القوى الخيرة من أبناء الشعب اليمني،، ومحاربة الفساد المستشري،وقوى الإرهاب يجب القضاء عليهم،للتخلص منها من تلك الآفات التي عملت على تخريب ودمار اليمن،،وفتح ملفات الفساد،،واسترداد الأموال المنهوبه،وتقديم،الفاسدين للمحاكمة العادله،نظير ما الترفيه بحق الشعب اليمني.

سفير يمني سابق