عبد الصمد الجابري يكتب:استعادة دولة جنوب اليمن وعاصمتها عدن

نحن في الجنوب نعيش أوضاع مأساوية وكارثية وتوجهاتنا السياسية،حول قضيتنا الجنوبية وآفاق مستقبلها،ارتبطت في الأساس بالتيارات السياسية الجنوبيه التي شهدت التوترات والتمزق والتشرذم.

  والمشكلة الأساسيه التي تقف أمام الجميع العجز الكامل لعملية وحدة الصف الجنوبي فقد ارتبطت تلك التيارات السياسيه الجنوبية بالدعم المالي الخارجي بهدف ترويض الجميع للإملاءات الخارجية والكيفية التي يراد فيها،للجنوب والمستقبل السياسي له علما أن الجنوب يمتلك من الثروات الهائلة التي تؤهلة للنهوض بالجنوب خلال سنوات قليله جدا.

ولذا فالجنوب اليوم،محل الأطماع اليمنية والتي لازالت حتى اليوم تنهب الثروات، والاقليمية والتي زال لعابها للموقع الستراتيجي وأيضا الثروات الكامنة في باطن الأرض من نفط وغاز ومناجم الذهب والمعادن الأخرى في كل من حضرموت وشبوه.

ودول الثقل الدولي والتي تريد حصتها من غنائم الجنوب وتتذرع على قضية محاربة الإرهاب وتسعى لبناء القواعد العسكرية، علما من أن قوى الإرهاب في الجنوب صناعه يمنية لمراكز النفوذ القبلي والعسكري التي تتغنى بالوحدة اليمنية ليس حبا في الوحدة ولكن بحب الثروات وترسيخ ثقافة الفساد وزرع الفتن بين التيارات السياسيه الجنوبيه في مقالنا هذا نسلط الأضواء حول القضية الجنوبيه،وكيفية الوصول لاستعادة دولة جنوب اليمن وذلك على النحو الأتي:

أولا: الوحدة اليمنية انتهت نهائيا ولم تكن عامل جذب لشعب الجنوب وشهد الجنوب حربين عامي1994م، 2015م،ولازالت آثار الحربين في الجنوب لم يتم حتى الآن معالجتها والمجتمع الإقليمي (الامارات والسعودية)والدولي يعلم جيدا الظلم الذي لحق بشعب الجنوب، ولكن دول التحالف وجدوا في القضية الجنوبيه الورقة الرابحه للمساومة  مع انصار الله وعملوا على إعادة تشكيل الشرعية اليمنية،وإنهاء شرعية الرئيس هادي الذي استدعى السعودية للتدخل لإنقاذ اليمن،وهادي اليوم قابع،تحت الإقامة الجبريه وهذا يتنافى مع العلاقات الدولية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول،لأن القانون الدولي اليوم،معطل العمل به وضاعت القيم والمبادىء في العلاقات الدبلوماسية والدول الكبرى تنظر إلى مصالحها اولا،واخيرا،في المنطقه.

ثانيا:المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يعول علية شعب الجنوب في إيصال القضية الجنوبية الى مبتغاها في تحقيق إرادة شعب الجنوب في استعادة دولته،وعاصمتها عدن لم يوفق بعد وظل رهينه لدولتي التحالف والتي كانت،سببا في الحاله المزرية التي يعيشها شعبنا الجنوب،والثروات تنهب وعلى مراى ومسمع من قبل كل القيادات الجنوبيه والمصابة بمرض الخرص الوهم لدى القيادات الجنوبيه انه لابد من كسب ثقة المملكه وهي الوحيدة التي يمكن استعادة دولة الجنوب وعملت السعودية على تمرير خطتها الجهنمية في إدراج القيادات الجنوبيه مع القيادات اليمنية التي تدعي،بالشرعية،وجمعت الأخوة الأعداء لترى،مسرحية الخلافات التي تعصف،باليمنيين.

ثالثا: مساءلة التفاوض بين الشرعية وأنصار الله،،لايمكن،بأي حال من الاحوال،اجراء،التسوية النهائية للأزمة اليمنية،بعد أن تمكنت أنصار الله من فرض،نفسها،كسلطة،أمر واقع،معترف بة اقليميا،ودوليا،وتفرض،شروطها،لعملية التسوية،،بعد أن اتسعت،رقعة الحرب،والوصول،إلى أراضي السعودية والامارات،،وفرضت قوتها ايضا،على عدم تصدير الغاز،والبترول،من الأراضي الجنوبيه

رابعا: الطريق الصحيح،لانصاف شعب الجنوب،واستعادة،دولته،وعاصمتها،عدن،،ان يقوم المجلس الانتقالي الجنوبي،ومعه،كل قيادات التيارات السياسيه الجنوبيه،بإعداد رؤية سياسية جنوبيه،يتم تناول،الأوضاع التي مرت بالقضية الجنوبية،حتى اليوم،،والوصول إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي،والمطالبة بفتح،ملف الحرب،عام1994م،، والعمل على الاشراف،على المفاوضات الثنائية بين قيادات الجنوب وسلطة الأمر الواقع،في صنعاء،،لفك،الارتباط،بين الدولتين،،وفشل الوحدة اليمنيه،نهائيا ،،والسكوت على الاوضاع،التي يمر بها الجنوب،تستدعي التحرك،للشارع الجنوبي،من خلال المظاهرات والعصيان،المدني،والاعتصامات،في المدن الرئيسيه ،لإيصال رسائل لدول الاقليم،والمجتمع الدولي،حتى ينال شعب الجنوب كامل حقوقة،

خامسا: الشرعية المعدله،سعوديا عليها أن تبحث،مع الدول الداعمة لها،سبل الوصول،لإجراء التسوية،للأزمة اليمنيه، فالجنوب لدية قضية،استعادة،دولته،ولادخل له،باستعادة صنعاء،،وعلى دول الإقليم والمجتمع الدولي،دراسة الاوضاع إلى ماقبل22مايو90م،،وإقامة الدولتين،،،مالم فالمجلس الانتقالي الجنوبي،،سيظل لسنوات طويله،يعك،في مسألة المشاركة،في المفاوضات،،وإنهاء الأزمة اليمنية المخطط الرهيب،أن تظل المنطقة،بؤرة،توتر دائمة ،،ولسنوات قادمة،،من اجل،استمرار،الطلب،للسلاح،الامريكي،والغربي،،والدول تسعى،الاحتفاظ،لموازين القوى،في المنطقة

سفير سابق في  جنوب اليمن