صالح الصلاحي: مشاركة عيدروس في الجمعية العامة انتصار جديد للقضية الجنوبية

سحر رجب

حوار مع د. صالح علي الصلاحي العضو القيادي في الهيئة الأكاديمية الجنوبية يتناول فيه آخر التطورات في القضية الجنوبية والمساعي الحثيثة لتحقيق أمنية الشعب الجنوبي في الاستقلال، في الظروف بالغة الصعوبة والتعقيد التي تمر بها المنطقة والعالم وأجمع، وإلى نص الحوار:

& كيف تقيم الأوضاع المعيشية في عدن؟
&& أولا أشكركم على الإستضافة للحديث حول الأوضاع بشكل عام في جنوب اليمن، وبالعودة إلى سؤالكم حول الأوضاع المعيشية في عدن ، في الحقيقة ليست عدن وحدها التي تعاني بل جميع المحافظات الجنوبية المحررة من قبضة الحوثي تعاني من تدهور فظيع للحياة المعيشية بسبب سياسة التجويع التي تمارسها حكومة الفساد من أجل تركيع شعبنا في الجنوب و الإستئثار بخيراته لصالح مراكز القوى التى تسعى دوما إلى إفشال مسيرتنا التحررية وإستعادة دولتنا في حدودها المتعارف عليها قبل الوحدة المشؤومة في عام ١٩٩٠.

& إلى أي مدى هناك إستعدادات لتأسيس دولة جنوبية مستقلة، وما هي المعوقات؟
&& إستعادة دولة الجنوب هو هدف شعبنا منذ ٢٠٠٧، عندما تأسس الحراك الجنوبي في عدن كرد فعل للظلم والمعاناة التي لحقت بكوادرنا وشعبنا الجنوبي، وتهميش ومصادرة حقوق الجنوبيين في الوظيفة العامة والممتلكات بعد اجتياح الجنوب في حرب صيف 1994 الظالمة، ومنذ ذلك الوقت وشعبنا بكل قواه يناضل من أجل هدف الإستقلال وقد حقق انتصارات متلاحقة وخاصة بعد حرب ٢٠١٥، التي تم تحرير أكثر من ٨٠٪ من أراضي الجنوب من قبضة الحوثي وشريكه حينها علي عبد الله صالح، والحمد لله هناك تقدم كبير في ملف القضية الجنوبية على مستوى الداخل والخارج وخاصة بعد تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يقود مسيرة التحرير والإستقلال والذي أستوعب الكثير من قوى الحراك الحية التي تناضل من أجل إستعادة الدولة الجنوبية، أما المعوقات في تقديري فهي كثيرة بعضها مرتبط بالشراكة مع التحالف بالحرب ضد الحوثي والبعض الآخر مرتبط بالقوى المتنفذة في السلطة التي تسعى دائما لعرقلة أي تقدم في ملف القضية الجنوبية وتصرف المليارات للحفاظ على مصالحها التي تتعارض مع استقلال الجنوب.

& ماهي المناطق الجنوبية التي يسيطر عليها المجلس الإنتقالي الجنوبي سيطرة كامله؟
&& أكثر من ٨٠٪ من محافظات الجنوب يسيطر عليها المجلس الإنتقالي سيطرة كاملة، هناك بعض المناطق تتواجد فيها قوات عسكرية تابعه لما يسمى بـ “الشرعية” ومنها جزء من حضرموت الساحل والمهرة وهناك مدينه مكيراس في محافظة أبين على الحدود مع الشمال ما تزال بقبضة الحوثي.

& ماهي أثار زيارة اللواء عيدروس الزبيدي للولايات المتحدة لحضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة؟
&& بكل تأكيد مشاركة الأخ عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفته الرسمية كنائب لرئيس مجلس القيادة، هي من وجهة نظري انتصار سياسي جديد للقضية الجنوبية، حيث تمكن الأخ عيدروس من لقاء بكثير من الزعماء العرب وغير العرب، وتم طرح وتوضيح قضية شعبنا في الجنوب وهدفه في التحرير والإستقلال، وقد تركت هذه الزياره أثار إيجابية تصب في مصلحة القضية الجنوبية،وهذا في تقديري هو أهم مكسب من زيارته، بالإضافة إلى لقائه مع الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة كان لقاء مثمر يصب في بناء دولة الجنوب والإستعداد للفترة القادمة.

& كيف تقيم دور الإخوان المسلمين والتنظيمات الإسلامية الجهادية هل مع فك الارتباط أم ضده؟
&& حركة الإخوان المسلمين منذ أن تأسست في العالم العربي لم نجن منها سوى الفوضى والإرهاب والفتن، وقد تركت أثار سلبية في حياة الشعوب ليس في بلدنا فقط ولكن في كثير من البلدان العربية، وعندنا في الجنوب نشطت هذه الحركة بشكل أكبر لعرقلة أي تقدم في قضية شعبنا، وما يحصل من تفجيرات إرهابية للقيادات الجنوبية لأكبر دليل على ذلك.

& كيف تقيم مشاركة المجلس الإنتقالي في حكومة الشرعية، وهل هذه المشاركة مهمة من وجهة نظرك ومفيده للجنوبيين؟
&& الفترة الماضية من عمر مجلس القيادة وحكومة المناصفة تؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن المشاركة في الحكومة لم تفيدنا بشئ في الجنوب، بل على العكس أصبحت الأمور إلى الأسوأ ، لأن أصحاب القرار هم في الجانب الآخر، وهم من يعرقلون ويخلقون الأزمات في الكهرباء والماء ومعيشة الناس وعلى رأسهم رئيس الحكومة ، علما بأن أعضاء الحكومة المشاركين من المجلس الإنتقالي محاربين ولم يستطيعوا فعل أي تغيير إيجابية حتى في وزاراتهم بسبب أن القرار في الأول والأخير هو بيد رئيس الحكومة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي.