وقال الجابر “قدمنا استجابة شاملة لنتائج الحصيلة العالمية، وأنجزنا جميع المتطلبات التفاوضية اللازمة. وبالعمل المشترك، واجهنا الحقائق، لنرشد العالم إلى الاتجاه الصحيح”.

وأضاف قائلا: “قدمنا خطة عمل مُحكَمة للحفاظ على إمكانية تفادي تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، استناداً إلى الحقائق العلمية”، مشيرا إلى أنها خطة عمل متوازنة، تساهم في الحد من الانبعاثات، ومعالجة الثغرات الموجودة في موضوع التكيف، وتطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي، وتحقيق متطلبات معالجة الخسائر والأضرار.

وأكد رئيس مؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان الجابر أن “اتفاق الإمارات” جاء مبني على إيجاد أرضية مشتركة، ومدعوم باحتواء الجميع، ويعززه التعاون والعمل الجماعي.

وقال الجابر إن اتفاق الإمارات” عبارة عن مجموعة إجراءات معزَّزة ومتوازنة، وهي بكل تأكيد … خطة تاريخية لتسريع العمل المناخي.

“ورغم ما قاله الكثيرون إن هذا الاتفاق لا يمكن أن يتحقق .. لكن عندما تحدثت إليكم في بداية المؤتمر، وعدتُ بمؤتمر للأطراف يختلف عن سابقِيه.. مؤتمر يجمع كافة المعنيين، من القطاعين الخاص والحكومي، وممثلي المجتمع المدني، والقيادات الدينية، والشباب والشعوب الأصلية… منذ اليوم الأول، تعاون الجميع، واتّحدوا، وعمِلوا، وأنجزوا” بحسب تعبير الجابر.

كما استعرض رئيس مؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان الجابر ما تم تحقيقه إذ قال:

  • قمنا معاً بتفعيل الصندوق العالمي المختص بمعالجة تداعيات تغير المناخ وبدأنا في تمويله .. وحشدنا تعهدات تمويلية جديدة تفوق 85 مليار دولار.
  • أطلقنا صندوق “ألتيرّا” للاستثمار المناخي، وهو أكبر صندوق عالمي خاص لتحفيز استثمارات العمل المناخي يركز بنسبة 100 بالمئة على حلول تغير المناخ.
  • حققنا إنجازات عالمية رائدة… واحداً تِلو الآخر.
  • حددنا هدفاً لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة.
  • أطلقنا إعلانات بشأن الزراعة والغذاء والصحة.
  • مبادرة المزيد من شركات النفط والغاز، لأول مرة، بالحد من غاز الميثان والانبعاثات الأخرى.
  • تمكنا من إدراج نص يخص الوقود التقليدي في الاتفاق النهائي للمؤتمر.

وشدد الجابر على أن كل هذه الإجراءات التي تتم لأول مرة في العالم، ستسهم في بناء عالم أفضل وأنظف، ينعم بالرفاه، وأكثر إنصافاً.

وأضاف قائلا: “أصبح COP28 أول مؤتمر للأطراف يستضيف مجلساً لصنّاع التغيير … كلي ثقة بأن هذا المجلس كان نقطة تحول في عملية المفاوضات. لقد تواصلتم بفاعلية، وتجاوزتم الحواجز، بروح التعاون، وتحدثتم معاً بإخلاص وجدية.. هذا هو ما حقق التغيير المطلوب”

وقال الجابر الآن استطيع أن أكد إننا في مؤتمر COP28 قد اتحدنا، وعملنا، وأنجزنا.

وأشار إلى ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لتحويل هذا الاتفاق إلى عمل ملموس.

“إذا تضافرت جهودنا، يمكننا أن نحدث تأثيراً إيجابياً عميقاً في مستقبل البشرية … ومستقبلنا جميعاً.” بحسب تصريحات الدكتور سلطان الجابر.

وأنهى الجابر كلمته بالقول: “اسمحوا لي أن أعرب عن أملي بأن هذه الروح من الشراكة واحتواء الجميع والسلام… التي استقبلتكم بها دولة الإمارات… ستصحبكم من هذا المكان… وتستمر وتبقى معكم لصالح البشرية بأكملها”.