انعقاد المؤتمر الأول لشعبة أدب البادية

سحر رجب

أقامت شعبة أدب البادية والتراث الشعبى برئاسة الكاتب أبو الفتوح البرعصى المؤتمر الأول لها تحت عنوان (أكتوبر والعبور للمستقبل  – دورة الفريق صفى الدين أبوشناف رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الأسبق) ورئاسة اللواء أ.ح طارق مهدى، وذلك ضمن الاحتفالات باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر ١٩٧٣، وتحت رعاية د. علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

وفي حضور حرم الفريق صفى الدين أبوشناف رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق صاحب الدورة الأولى لمؤتمر شعبة أدب البادية والتراث الشعبى بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وحضور اللواء أ.ح.طارق المهدى محافظ الوادى الجديد، ومحافظ البحر الأحمر والإسكندرية الأسبق، والقائم بأعمال وزير الإعلام وإدارة مبنى ماسبيرو عقب ثورة يناير٢٠١١م ثم محافظا للوادي الجديد والبحر الأحمر وأخيرًا الإسكندرية،وبحضور الضيوف جميعًا.

بدأت فعاليات المؤتمر الأول للشعبة الذي قدمته بنت البادية د.أحلام أبو نوارة مقرر الشعبة، والتى استرسلت فى الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية ــاليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر.

وكانت البداية بالسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ د.أحمد خاطر، تلتها كلمة مؤسس الشعبة ورئيسها الكاتب أبوالفتوح البرعصى الأمين العام للمؤتمر، والذى قدم التهنئة لشعب مصر العظيم وقواتنا المسلحة المصرية، مترحمًا على الشهداء من القادة والجنود الذين صنعوا لنا هذا النصر الذى أعاد لمصرنا الغالية هيبتها ومكانتها وأرضها المغتصبة منذ عام ١٩٦٧، وللأمة العربية جمعاء  العزة والكرامة،  ثم رحَّب  بضيوف المنصة اللواء أ.ح طارق مهدى رئيس المؤتمر، والشاعر مختار عيسى نائب رئيس النقابة، والشاعر زينهم البدوى أمين عام النقابة،والحضور الكريم من الأدباء والكتاب ورموز البادية والقبائل العربية،ثم تحدث عن شخصية المؤتمر الفريق صفى الدين أبوشناف رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق،واستعراض مسيرته العلمية والعسكرية والاجتماعية مرحبًا بزوجته وابن عمه الأستاذ جمال أبوشناف، ثم رحب باللواء أ.ح طارق مهدى رئيس المؤتمر،وبين أسباب اختياره رئيسًا للدورة الأولى التى تحمل اسم ابن البادية المصرية وقبيلة الجوازى بالمنيا الفريق صفى الدين  أبوشناف.

واستعرض البرعصى أسماء المشاركين، وعناوين الأبحاث،والشهادات، وأصحابها، والشعراء من كل بوادي مصر والأماكن الحدودية. متمنيًا للمؤتمر والشعبة والنقابة كل التوفيق والنجاح.

ثم قدمت د. أحلام أبو نواره  اللواء أ.ح طارق مهدى رئيس المؤتمر الذى تقد بالشكر لأمانة  المؤتمر على هذه الثقة في أن يكون رئيسًا للدورة الأولى للمؤتمر، الدورة التى تحمل اسم قائد عسكرى يعتز به أيما اعتزاز، وكان رمزًا يُحتذى به، وهو الفريق أبوشناف،  والذى كان يدعمه حتى بعد أن ترك عمله العسكرى، وأصبح محافظا للعديد من المحافظات الحدودية، ثم تقدم بالشكر للبرعصى وأمانة المؤتمر، والدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب على الثقة واختياره رئيسًا لهذا المؤتمر الأدبي الثقافى الوطنى عن أكتوبر والعبور للمستقبل، كما شكرالمنصة ونائب رئيس النقابة وأمين عام النقابة والحضور متمنيًا للمؤتمر والمشاركين من الباحثين والشعراء التوفيق.

وعقب تقديم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر دعت مقرر الشعبة د. أحلام أبو نوارة الشاعر مختار عيسى نائب رئيس النقابة، والسكرتير العام الشاعر زينهم البدوى، والكاتب أبوالفتوح البرعصى رئيس الشعبة والأمين العام للمؤتمر لتكريم رئيس المؤتمر وشخصيته بدرع النقابة العامة لكل منهما  لدورهم البارز فى خدمة الوطن ومعركة العبورالعظيم حيث كانت مبادرة رئيس المؤتمر بالنزول عن المنصة لتكريم اسم الفريق أبوشناف وتسليم حرم الفريق درع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ثم تمَّ تكريم رئيس المؤتمر اللواء أركان حرب طارق المهدى بدرع النقابة العامة لاتحاد الكتاب وسط  تصفيق واحتفاء الحضور لهذا التكريم المستحق لرجال العسكرية المصرية بمناسبة اليوبيل الذهبى لنصر السادس من أكتوبرعام ١٩٧٣.

ثم كانت الأمسية الشعرية التى قدمها رئيس الشعبة وأمين عام المؤتمر الكاتب أبوالفتوح البرعصى، الذى رحب بالحضور من الباحثين، والشعراء، وأصحاب الشهادات من أبطالنا الذين عاشوا تلك الاحداث، وضحَّوا من أجل الوطن فكانت قصائد الشعراء قدورة العجنى من مطروح، والشاعر عرفة الفردى من بادية غرب الإسكندرية، والشاعر سيد بودهيم الرمحى من بادية الفيوم، والشاعر عماد البلوى من بادية الشرقية، والشاعر أسامة عيد والشاعرة منصورة أحمد والشاعر المطرب إدريس حبون من واحة سيوة، والشاعر محمود حسين الجبالى من بادية جنوب سيناء، والشاعر يسرى جابر الريانى، ثم قام البرعصى بإلقاء قصائد بعض الشعراء المشاركين بأشعارهم فى هذه المناسبة ، وتضمنهم كتاب المؤتمر مثل د. أيمن عبد العظيم عضو اتحاد كتاب مصر من بادية البراعصة بالفيوم، والشاعر عبدالله السمالوسى، وميلود الشهيبى، وعلى سلامة الرشيدى من بادية الوادى الجديد، والسيد حماد الرشيدى من بادية أسوان، ومن الشعراء الذين فارقونا رحمة الله عليهم وأعمالهم خالدة  بحب الوطن، وتتغنى بنصر أكتوبر الشعراء الثلاثة: حمدان الترابين من بادية جنوب سيناء، وشاعر بادية مطروح أحمد مشرى، وشاعر بادية المنيا حسن بوخشيم، وعقب نهاية الجلسة الأخيرة التي تضمنت الأمسية الشعرية كان الختام وعرض التوصيات على مسامع الحضور.

وكانت أبرز التوصيات العمل على تأكيد أحد الثوابت الراسخة في موقف النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر؛ وهو رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني .

2ــ الشعر الشعبى فى سيناء شمالا وجنوبا شاهد على كل وقائع الانكسار، ثم الاستنزاف، ثم الانتصارات، وقطعًا كل الشعراء هناك يوثقون ويرصدون شعرًا لكل واقعة فى حينها، والمطلوب تكليف باحثين خصوصا من أهل سيناء شمالا وجنوبا لجمع ورصد هذه الأشعار والحكايات المروية من اصحابها وكبار السن  وهم كثر والحمد لله وسنفاجأ بكم كبير  من المعلومات والأحداث والتىهى بمثابة بانوراما أخرى لحرب أكتوبر لانعلم عنها إلا القليل.

 

3- كان لتجربة الخبير الإعلامي صلاح أحمد هزاع من مطروح، والمشارك ببحث فى هذا المؤتمر، تجربة فريدة مع مقاتلى حرب أكتوبر الذين التقاهم، وسمع منهم ميدانيًا، وسجل شهاداتهم، فكان كل مقاتل لديه ذخيرة من حكايات التضحية والنصر، والتوصية أن تعمم هذه التجربة عن طريق الباحثين الجادين لنقل شهادات المقاتلين الأحياء على وجه السرعة وسنضمن بهذا مادة علمية وذخيرة وافية من التضحية والفداء حتى كان النصر، تستفيد منها الأجيال التى لم تحضر حرب أكتوبر وتفتخر بسيرة أبطالنا ومسيرتهمفى ربوع مصر .

4ــ يوصى المؤتمر بالمزيد من التعرف على ثقافة أبناء البادية باعتبارهم حراس الحدود شرقا وغربًا .

5ــ  نشر تجربة المخابرات الحربية فى توظيف قدرات أبناء سيناء فى حربى الاستنزاف وحرب أكتوبروشهادة القادة فى هذا الخصوص .

6ــ يوصى البعض بتكرار هذا المؤتمر بصفة دورية مع توسيع دائرة المشاركين من كل قبائل وربوع مصر، حيث إنَّ أبناء تلك المناطق فى مطروح وسيناء وجنوب مصر لديهم ثقافة عالية يجب أن تُستغل ويتم توظيفها بشكل جيد، وحبذا لو تمَّ انعقادُ المؤتمر فى تلك الأماكن.

7ـ يوصي المؤتمر بالتوسع فى نشر كتاب هذا المؤتمر على نطاق أوسع، فما به من دراسات وشهادات وقصائد تستحق أن يطلع عليها الشباب.

8ــ توسيع دائرة الجمهور المستهدف بمثل هذه الملتقيات والفعاليات الوطنية، والخروج بها إلى التجمعات الجماهيرية، وعدم الاقتصار فقط على أعضاء الاتحاد، أو من يرغب منهم فى المشاركة، وخاصة أنَّ مصر تواجه تحديات كبيرة تستدعي التوعية والتحشيد الشعبى خلف القيادة السياسية.

9ــ الإعلان عن المشاركة فى المؤتمر قبل انعقاده بوقت كاف لاتقل عن شهر والتوصية بتحديد الوقت المناسب لكل متحدث.

10ـ عقد لقاءات وإجراء تسجيلات مع المشاركين فى المؤتمر من خلال راديو الأدب العربى وبخاصة كبار السن منهم فى لجنة الذاكرة البصرية.