عبد الصمد الجابري يكتب الجنوب والمخاطر المحدقة به

“للصبر حدود”

الأوضاع المعيشية المزرية التي يعيشها شعب الجنوب وتغاضي الرئاسة اليمنيه المعدله سعوديا، والحكومة التابعه لها والمستشري فيها أوجه الفساد بمختلف الأوجه والاساليب، وللأسف الشديد كنا نأمل بتحسن الأوضاع في الجنوب بعد إدراج قيادة المجلس الانتقالي بالمشاركه في قمة هرم المجلس الرئاسي، وحقائب محدودة جدا في هيئة الحكومة (مهمشين لا يحركون ساكنا).

الأخوة الأعداء في مجلس الرئاسة اخفقوا في بداية مهمتهم، وبرزت الخلافات بين اعضائة، مما دفع المملكه إلى استدعاء،الرئيس ونوابه لممارسة مهامهم في العاصمة الرياض، واقتصر نشاطهم لإجراء المقابلات مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى اليمن وكذا المبعوث الأممي والمبعوث الامريكي.

في الوقت الذي تجري المباحثات المعلنه والسرية بين الاطراف المعنية بحل الأزمة اليمنية،وعلى رأسها المملكة العربيه السعودية ودولة الإمارات العربيه المتحدة، وللامانه أن أنصار الله خرجوا،منتصرين وفارضين شروطهم،لعملية الحل النهائي فتسارع رقعة الحرب ودخول أراضي المملكه والامارات، تطالها الصواريخ والطائرات المسيرة،،بضربات موجعه،ازعجت الدولتين والعالم،اجمع، ولذا اتجهوا جميعا بالاعتراف بسلطة الأمر الواقع في صنعاء،،وصدق المحلل الاستراتيجي المصري المرحوم، محمد حسنين هيكل عندما صرح بانتصار اليمن في هذه الحرب وطلب إحراق جميع مؤلفاته.

المؤشرات المعلن عنها في أجهزة الفضائيات والتواصل الإجتماعي أن هناك تقدما ملحوظا في حلحلة أوجه الخلافات السعودية اليمنية،ولعبت سلطنة عمان دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، والقادم الاتي،للدوله في صنعاء يبشر بالخير والأمن والاستقرار، فالمملكة تعتزم صرف مرتبات جميع الموظفين التابعين لسلطة صنعاء وفقا وكشفت عام2014م، وذلك من نفط الجنوب المصدر خلال السنوات الماضية والذي يتم الاحتفاظ به لدى البنك الأهلي السعودي، أما نفط مآرب،ممنوع الاقتراب منه،فهو مخصص،للاصلاح.

نأتي إلى وضع الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي يجري ترويضه واخضاعه، فالوضع المعيشي،للبشر كارثي،ويقترب من حافة الفقر المدقع، انهيار عملة،متعمد وارتفاع جنوني للاسعار، وتعطيل نشاط مصافي عدن وميناء عدن مفروض علية عدم التعامل مع شركات النقل البحريه العالمية، وتعطيل ميناء بلحاف،من تصدير الغاز أو أنه يصدر خفية،دون علم الشرعية.

ونأتي إلى هموم الناس التي تشكو من تصرفات الجبايات غير الشرعية والتي تعكس نفسها،في زيادة الاسعار، فالاجراءات المتخذه في محافظة عدن والتصرفات الصبيانيه في فرض،رسوم تراخيص البناء المتعددة، قد ولدت حاله نفسية سيئة لدى الكثير من المواطنيين، فمن غير المعقول أن يطلب المواطن ترخيص بشراء 200حبة باردين لبناء جدار في منزله، أو الشكوى التي نشرها أحد المواطنيين في التواصل الاجتماعي والابتزاز الذي تعرض له والغرامات التي دفعها، شيء موسف أن يحصل في محافظة عدن تلك التصرفات، وسكوت المحافظ والمجلس الانتقالي عن ذلك.

على محافظ محافظة عدن مراجعة الإجراءات المجحفة،المتخذة بشأن مهام لجنة الحفاظ على أراضي عدن لأن تلك التصرفات،محسوبة على المجل ادمة للجنوب، قد تكون خطره للغاية، فدول الاقليم، والمجتمع الدولي لم تضع أي اعتبار للقضية الجنوبيه، ولا للمعاناة التي يعانيها شعب الجنوب، فثرواته منهوبةحتى السمك، غذاء الفقراء يتم تصديرة لدول الثراء والخراب العربي، اللهم إني بلغت فأشهد.