مع دخول الإنقلاب أسبوعه الثالث استمرت تداعيات إنقلاب العسكريين في النيجر، وفي بادرة لإظهار التأييد الشعبي لإنقلاب النيجر خرجت حشود كبيرة تقدر بالآلاف وتظاهرت بالقرب من قاعدة عسكرية فرنسية في النيجر، بعد يوم من إعلان زعماء غرب إفريقيا أنهم سيحشدون قوة “احتياطية” في جهودهم لإعادة الرئيس المحتجز محمد بازوم الذي تصاعدت المخاوف على صحته وحياته في ظل تردد أنباء عن تدهور ظروف احتجازه.
وهتف المتظاهرون بالقرب من القاعدة في ضواحي العاصمة نيامي “تسقط فرنسا ، يسقط الايكواس” ، في اشارة الى كتلة غرب افريقيا التي وافقت على نشر “قوة احتياطية لاستعادة النظام الدستوري”، وتم رفع العديد من الأعلام الروسية والنيجر وصرخوا مؤيدين للرجل القوي الجديد في البلاد، الجنرال عبد الرحمن تاني.
وتواجه فرنسا حاليا عداءً متزايدًا في جميع أنحاء منطقة الساحل ، حيث سحبت قواتها المناهضة للجهاديين من الجارتين مالي وبوركينا فاسو العام الماضي بعد خلاف مع الحكومات العسكرية التي أطاحت بقادة منتخبين، كما ألغى قادة النيجر الجدد اتفاقيات الدفاع مع فرنسا الأسبوع الماضي ، بينما دفعت احتجاجات معادية خارج السفارة الفرنسية في نيامي باريس إلى إجلاء مواطنيها.
وتحت ضغط لوقف سلسلة الانقلابات بين أعضائها، أصدرت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” إنذارًا مدته سبعة أيام لقادة الانقلاب لإعادة بازوم إلى السلطة، لكن المهلة انتهت دون اتخاذ أي إجراء.