اتفقت مصر وألمانيا، الأربعاء، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
جاء ذلك خلال اتصال عبر تقنية الفيديو بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، الأربعاء، إن “ميركل اتفقت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأضاف أنهما اتفقا أيضا على “السعي من أجل استئناف المفاوضات السياسية”.
وفي نفس السياق ثمن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين جهود مصر في وقف المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال الملك عبدالله لدى استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه يثمن الجهود الكبيرة لجمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس السيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ودعا العاهل الأردني إلى البناء على وقف إطلاق النار والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية لتفعيل المسار السياسي.
وتعهد بمواصلة الأردن “بذل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها”.
كما أكد على أهمية استمرار التعاون مع مصر للتخفيف من آثار الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
من جانبه أعرب شكري عن تقدير مصر الكامل لدور الأردن في حماية المُقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية، مؤكدًا استمرار القاهرة في التنسيق والتشاور مع الأردن حيال القضية الفلسطينية.
وأشار الوزير المصري إلى أن الأولوية الحالية تنصب على تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وملف إعادة الإعمار على ضوء المُبادرة التي أعلن عنها الرئيس السيسي؛ وذلك دون إغفال جوهر القضية الفلسطينية.
وحث شكري على ضرورة العمل على توافر الإرادة السياسية اللازمة وخلق المُناخ المواتي لإحياء عملية السلام، والتعويل على مختلف الجهود الدولية لتحريك الجمود الحالي، وصولًا إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يحول دون تجدُّد المواجهات مستقبلًا ويُرسخ ركائز السلم والاستقرار في المنطقة.
وقادت مصر جهودا إقليمية للتوصل إلى الهدنة التي أوقفت 11 يوما من القتال بين الفلسطينيين والإسرائيليين أسفر عن مقتل 248 فلسطينيا بينما تسببت صواريخ أطلقتها الفصائل من قطاع غزة في مقتل 13 شخصا في إسرائيل.