تهل ذكري ميلاد الشاعر والكاتب الصحفي الكبير كامل الشناوي الـ112 أمس ولد في قرية نوسا البحر مركز أجا بمحافظة الدقهلية في 7 ديسمبر 1908 توفي في 30 نوفمبر 1965، شاعرنا عاش حياته كما يريد لا كما يريدها الآخرون.
أعلن التمرد في بداية حياته كان مخططا له ان يسير في ذات طريق أسرته تحت مظلة الأزهر الشريف .. والده قاضي شرعى وعمه احد شيوخ الأزهر.. إلا انه تمرد ورفض أن يستمر فى إرتداء القفطان والجبة طويلا واستبدلهما بالبدلة والطربوش.
لم يبق في الأزهر سوي خمس سنوات، بدأ أولي خطواته في الصحافة في جريدة الوادي تحت رئاسة طه حسين الذي تبناه وذاع نبوغه لدرجة أن أحمد شوقي قربه إليه ليلقى قصائده في المناسبات والمحافل.. مؤلفاته..
(اعترافات أبى نواس.. أوبريت جميلة.. الليل والحب والموت..)، وديوان شعره الوحيد (لا تكذبي)
أحب أحدي الفنانات عام 1947وكالعادة فشل في حبه وتركها وتمر السنوات
)وتختفي أضواء تلك الفنانة ..أرادت العوده فقال فيها قصيدة العيون ويقول مطلعها :
لا وعينيك يا حبيبة روحي.. لا لم أعد فيك هائما فاستريحى)
كان قلب شاعرنا يسع الجميع لكنه لم يجد قلبا يسكن فيه رغم ظرفه وبريقه يجذب النساء حوله.. يجلس معهن ويستمتعن بوقته وحكايته ويمد لهن يد المساعده ووصل ببعضهن إلي الشهره.. ومع ذلك كانت قلوبهن مغلقة موصدة حفظت مفاتيحها مع آخرين.. قال عن أحداهن في بابه (ساعات) الذي كان ينشره في مجلة آخر ساعة
هل ألعنها أو ألعن الزمن ؟كانت تتخاطفها الأعين.. فصارت تتخاطفها الأيدي.. أنها تحتل قلبى وتتصرف فيه كما لوكان بيتها.. تكنسه وتمسحه.. وتعيد ترتيب الأثاث وتقابل فيه كل الناس شخص واحد تهرب من لقائه صاحب البيت.. رحم الله كامل الشناوي شاعر الحب والعذاب