▪️ المصريين الأفارقة تشجع الشراكة والتعاون بين مصر ورواندا
▪️ الشرقاوي: حجم التبادل التجاري بين مصر ورواندا حوالي 14 مليون دولار أمريكي
▪️ نجاح كبير لأحدث مؤتمرات المصريين الأفارقة “اليوم المصري الرواندي للاستثمار والتجارة”
▪️ سفير رواندا بمصر: رواندا حريصة على التعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
سحر رجب
عقد اليوم مؤتمر اليوم المصري الرواندي للاستثمار والتجارة، بتنظيم مشترك بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، برئاسة دكتور يسري الشرقاوي، ومجلس تنمية رواندا (RDB)، وسفارة رواندا في القاهرة لبحث زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ورواندا.
وشارك في المؤتمر علي باشا، الوزير التجاري المفوض – رئيس دائرة إفريقيا بوزارة التجارة والصناعة، والذي أكد أن بلاده تدرك أن مستقبل إفريقيا يكمن في التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دول القارة، مضيفًا أن لهذا السبب، تعتبر مثل هذه المؤتمرات التي تعقدها جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ضرورة لمشاركة المعرفة والخبرة لأنظمتنا الاقتصادية.
كما شارك بالمؤتمر، السفير ألفريد كاليسا، سفير رواندا بمصر، بالإضافة إلى وفد حكومي من رواندا، وعدد كبير من أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وكذا كبار رجال الأعمال والمستثمرين من دولة رواندا.
وتضمن اليوم عروضًا تقديمية حول فرص الأعمال والاستثمار في مصر ورواندا، واجتماعات بين رجال أعمال القطاع الخاص من مصر ورواندا، كما شمل اليوم مناقشات بين أصحاب الشركات، واجتماعات عمل فردية (B2B).
وافتتح دكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، المؤتمر مُرحبًا بالحضور، ومنوهًا خلال كلمته أن مصر بدأت في إعادة بناء علاقاتها الأفريقية، منذ ثماني سنوات، مؤكدًا أن الجمعية تحرص بدورها على تقوية العلاقات المصرية الأفريقية، من خلال التعاون والشراكة مع دول القارة، ونستند في ذلك إلى حق القارة الأفريقية في استغلال قدراتها بالشكل الذي يتناسب مع ما تمتلكه من إمكانات تحتاج إلى تنمية لصالح شعوبها.
وأكد الشرقاوي أن الجمعية تهدف لأن تكون جسرًا هامًا يربط بين دول أفريقيا، وتحرص على تأكيد دعمها للقضايا الأفريقية، والدفع نحو التعاون لتوظيف الإمكانات المختلفة للدول الأفريقية، بالشكل الذي يتناسب مع قدراتها، لافتًا، إلى أن قيادتا البلدين أعلنا في أكثر من مناسبة الاتفاق على ضرورة دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بصورة قوية، مؤكدًا أن الجمعية تقوم بدورها هي الأخرى لتعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين جميع دول القارة.
ونوه الشرقاوي إلى أن هناك رغبة مشتركة من جانب البلدين نحو توسيع مجالات التعاون، وتطوير العلاقات التجارية، والاستفادة من خبرات رجال الأعمال المصريين والروانديين، مضيفًا أن رواندا تعتبر من أنجح الدول الأفريقية جنوب الصحراء، حيث تحقق معدل نمو اقتصادي ثابت يتراوح ما بين 6% – 9% سنوياً منذ عام 1995.
وأكد الشرقاوي أن رواندا تمتلك تجربة مهمة في التنمية، معربًا عن تقديره لتجربة رواندا التي انطلقت من مرحلة التحديات والصعاب، إلى تحقيق التنمية والتطور، مشددًا أنها قصة نجاح أفريقية ملهمة، ظهرت ثمارها على أرض الواقع، خلال الفترة الماضية.
وأشار الشرقاوي إلى أنه بالرغم من الإنجازات العديدة التي حُققت في العلاقات المصرية الرواندية، إلا أنه مازالت هناك فرص عديدة للارتقاء والنهوض بها، مؤكدًا على ضرورة الارتقاء بالتبادل التجاري، خاصة التعاون في مجالات صناعة الشاي والقهوة والمنتجات الغذائية.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين مصر ورواندا لا يزال يعتبر محدودًا جدًا، ولكنه يتزايد تدريجيًا في السنوات الأخيرة وفقًا للإحصاءات الرسمية لعام 2020، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 14 مليون دولار أمريكي، مؤكدًا أن الإحصاءات تشير إلى أن صادرات مصر إلى رواندا تتمثل في المنتجات الغذائية والمشروبات والأسمدة وبعض المنتجات الكيماوية، والأجهزة الكهربائية والمنزلية ومواد البناء، فيما تتكون واردات مصر من رواندا من الهواتف المحمولة وبعض المنتجات الزراعية مثل الشاي والقهوة والأفوكادو والأناناس.
وفيما يتعلق بالاستثمارات بين البلدين، أكد الشرقاوي أن الأرقام مازالت غير قابلة للقياس لضعفها، مشيرًا إلى تطلعه أن يخرج الجانبين من المؤتمر بمخرجات متميزة للغاية، متمنيًا أن تجري شراكات مصرية رواندية علي أرض مصر تنطلق لأسواق الخليج وأوروبا، مشددًا أن هذا هو الوقت الأمثل لبدء تحالفات اقتصادية ناجحة.
ومن جهته، رحب السفير ألفريد كاليسا، سفير رواندا بمصر، خلال كلمته بالحضور، ووجه شكره لرئيس الجمعية على حسن التنظيم لفعاليات المؤتمر، وأشار إلى أن دولة رواندا حريصة على التعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، مضيفًا أنها تعد منبرًا يجمع نخبة متميزة من القائمين على تطوير الاقتصاد الإفريقي.
مؤكدًا على أن الجمعية أثبتت خلال مسيرتها أنها نموذج ناجح لتعزيز التعاون بين دول القارة، وجسرًا لتبادل الخبرات والممارسات في الاقتصاد والتجارة، موضحًا أن التوسع في التعاون الاقتصادي بات أمرًا مهمًا للغاية بين البلدين، مشددًا أن على البلدين تحديد مجالات جديدة للتعاون، لتكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة لتعظيم الاستفادة من مختلف المجالات، مؤكدًا أن هذا سيخلق العديد من الفرص لاسيما بالنسبة لأصحاب الأعمال والشباب.
وعقد خلال المؤتمر لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المصريين والروانديين؛ لتبادل الرؤى ووجهات النظر، بهدف تفعيل العلاقات في المجال الاقتصادي والاستثماري، ومناقشة آليات تنفيذ المشروعات والبرامج المشتركة بين البلدين؛ للاستفادة من خبرات رجال الأعمال بالبلدين، وإقامة شبكة تواصل بين مستثمرين مصر ورواندا.