مع اقتراب دور المجموعات من نهايته في بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية الإفريقيتين، ضمنت 6 أندية عربية المشاركة في الدور نصف النهائي.
ويأتي هذا ضمن استمرار تفوق الأندية العربية بشكل كاسح على نظيرتها من إفريقيا السمراء في البطولات القارية.
فقد ضمنت أندية الزمالك، الأهلي، والنجم الساحلي التونسي التأهل لنصف نهائي الكونفدرالية فيما تأهل اتحاد العاصمة الجزائري والمريخ السوداني للدور ذاته بدوري الأبطال الذي ينتظر أيضا ناديين من 3 بالمجموعة الأولى هم المغرب التطواني، الهلال السوداني ومازيمبي الكونجولي.
إذن نسبة الأندية العربية في الدور نصف النهائي للبطولتين تبلغ 75% وقد تزيد إلى 87.5% في حال فشل مازيمبي في التأهل لتعادل النسبة الأعلى في السنوات الأخيرة والتي تحققت عام 2010 بتواجد 7 أندية عربية في نصف نهائي المسابقتين.
نسبة كبيرة جدا مقارنة بعدد الأندية العربية التي تشارك منذ انطلاق البطولتين القاريتين.
فمع بدء مسابقتي دوري الأبطال والكونفدرالية، يبلغ عدد الأندية العربية المشاركة 25 من إجمالي 112 فريق، أي 22% فقط.
ومع اقتراب المسابقتين من المرحلة قبل الأخيرة، ارتفعت هذه النسبة إلى 75%، مما يعني تفوقا كبيرا جدا للعرب في البطولات القارية على حساب أندية إفريقيا السمراء.
وهذا التفوق ليس وليد اللحظة وإنما هو استمرار لهيمنة أندية شمال إفريقيا على البطولات القارية.
ففي آخر 10 سنوات من دوري الأبطال، توج العرب باللقب 8 مرات، نفس عدد التتويجات أيضا في الكونفدرالية بالعقد الأخير.
لماذا يتفوق العرب؟ يجيب نجم النادي الأهلي السابق محمد عبد المنعم شطة لـFilGoal.com.
يقول رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الإفريقي: “جميع أندية الغرب الإفريقي تحولت إلى مؤسسات تجارية، ولم تعد تقدر على منافسة الشمال الإفريقي”.
وأوضح “تجد الأندية العريقة التي كانت تنافس العرب دائما مثل أسيك أبيدجان الإيفوراي، أشانتي كوتوكو وهارتس أوف أوك الغانيين، إنيمبا النيجيري كل ما يهمها الآن هي المكاسب المادية من بيع اللاعبين المتميزين”.
وأضاف “حتى فريق مازيمبي، لم يعد كما كان في السابق، فالآن قد يهزم على ملعبه بسهولة. وبالنسبة لأندية جنوب إفريقيا، فنادرا ما تتواجد بقوة على الساحة القارية على الرغم من وجود دوري محترفين قوي هناك”.
وتابع “لكن الأندية العربية تمتلك دوري قوي وأندية قوية بعكس إفريقيا السمراء. الفرق هناك تسعى للحفاظ على إسمها وتاريخها بالمنافسة دائما على البطولات”.
وأكمل “الأندية هناك لا يرأسها أو يتحكم بها أفراد مثل إفريقيا السمراء، فالجمهور يقف للمسؤولين هناك بالمرصاد تجاه تحقيق الإنجازات”.