سحر رجب
صرح السفير الدكتور أبو بكر صار ، السفير المفوض فوق العادة للجمهورية السنغالية بمصر ، بأن ” قمة داكار الغذائية 2″ ستعقد فى السنغال فى الفترة من 25 حتى 27 يناير، مؤكداً أن القمة تعمل على ترسيخ الأمن الغذائى الأفريقي والعالمى مشدداً خلال حواره الخاص لـ “لوجه أفريقيا” ، أن أفريقيا تعد سلة غذاء العالم فى الوقت الذى يعانى فيه العالم من قلة الموارد الغذائية وارتفاع أسعارها ، مؤكداً أن أفريقيا لديها إمكانيات وموارد زراعية طبيعية ،وتحتاج إلى تكنولوجيا وتكاتف الجهود والتعاون المشترك لتقوم بالاكتفاء الغذائى العالمى.
وأشار إلى أن مصر دوله لديها إمكانيات زراعية وتكنولوجية وأراضى خصبة شاسعة وانتاج زراعى وفير ، وتستطيع أن تقوم بدور رائد فى مجال الموارد الغذائية ونود تحقيق التكامل بين قارة أفريقيا بما فيها مصر والسنغال لتحقيق الاحتياجات الأفريقية فى مجال الأمن الغذائى .
وأشار السفير أبو بكر صار ، إلى أن دولة السنغال تعطى مصر والسودان أهمية كبيرة لأهميتهما الاستراتيجية فى مجال الزراعة ، موضحاً أن القمة تتحدث عن مستقبل الأمن الغذائى بقارة أفريقيا بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية ومنظمات المجتمع المدنى ومؤسسات القطاع الخاص وجهات أفريقية ودولية لها فاعلية فى المجتمع الدولى ، مشيراً إلى أن القمة تبحث توظيف إمكانات القارة الزراعية الهائلة والتى ينبغى أن تستغل لتلعب أفريقيا دوراً مهماً فى ترسيخ الأمن الغذائى العالمى .
ولفت الدكتور أبو بكر صار ، إلى أن أفريقيا تتمتع بالأراضى الخصبة والإمكانيات والإمكانيات الزراعية و والأيدي العاملة الماهرة والتى ستوظفها القمة لسد النقص الغذائى الموجود عالمياً ، لتقوم أفريقيا بدورها المهم على المستوى الإنساني والاجتماعي والاقتصادي .
رئيس السنغال ماكي سال
وأكد الدكتور أبو بكر صار ، أن فخامة رئيس السنغال ماكى سال الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى يهتم جداً بنهضة أفريقيا ويرغب فى تعزيز الدور الأفريقى الإيجابى دولياً والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى الأفريقى والعالمى لترسيخ السلام والسلم والأمن بأفريقيا والعالم ، وخاصة الأمن الغذائى العالمى.
مستطرداً ، ولذلك دعا الرئيس ماكى سال لهذه القمة بمشاركة الرؤساء الأفارقة وزعماء العالم ومنظمات المجتمع الدولى والمدنى للتعرف على إمكانيات أفريقيا الزراعية وقدرات القارة السمراء لإنقاذ العالم من الأزمة الغذائية التى سببتها الحروب والصراعات السياسية وقبلها جائحة كورونا.
وشدد السفير أبو بكر صار ، لذلك أخذت دولة السنغال زمام المبادرة للتقدم والإزدهار بالقارة السمراء والتعاون والمساعدة الغذائية للمجتمع الدولى ، لتصبح أفريقيا وجهه عالمية فى مواجهة النقص الغذائى الهائل فى كافة المواد الغذائية لكافة الدول الأفريقية والعالم أجمع ، لافتاً إلى أن قمة داكار ستنطلق هذا العام تحت شعار ” إطعام أفريقيا ” السيادة الغذائية والمرونة ” وذلك بمشاركة البنك الأفريقى والحكومة السنغالية ومفوضية الاتحاد الأفريقى ، وسيكون فيها مناقشات وجلسات مهمة جداً وكذلك مائدة مستديرة رئاسية للرؤساء والزعماء الأفارقة لإطلاق العنان لإنتاج الغذاء بأفريقيا .
ولفت السفير أبو بكر صار ، تستهدف القمة كذلك إزالة الحواجز والموانع التى تعترض سبيل التنمية الزراعية فى القارة الأفريقية وكذلك مساعدة الاستثمارات الجديدة التى تعتمد على التكنولوجيا لزيادة الانتاج الزراعى للقارة السمراء ، لافتاً إلى أن القمة تستهدف ضخ استثمارات بمليارات وتريليونات الدولارات فى عام 2023
وشدد سفير السنغال على أن القمة تستهدف دور مصر بشكل خاص لتقوم بدورها الريادى كعادتها فى كل المجالات وذلك بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى يحمل أفكار للنهضة والإزدهار للقارة الأفريقية مع فخامة الرئيس ماكى سال ليكون بينهما تعاون وتكاتف بين الدولتين الشقيقتين مصر والسنغال لتنمية وتقدم قارتنا الحبيبة ، ويكون هناك استفادة بالتعاون والخبرات المشتركة .
التنمية المتكاملة
وحول آليات بناء نموذج فعال للشراكة في التنمية المتكاملة بين مصر والسنغال، قال السفير الدكتور أبو بكر صار، إن دولة السنغال ترحب بكافة المستثمرين لأنها دولة غنية بمواردها وموقعها الجغرافي المميز وتتمتع بالأمن والاستقرار وبالموارد الطبيعية، بالإضافة إلى أن الرئيس ماكي سال رئيس دولة السنغال تربطه علاقة صداقة وأخوة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويتمنى توثيق التعاون وأواصر الصلة بين الدولتين بشكل كبير في عهده.
وتطرق السفير الدكتور أبو بكر صار، إلى العلاقات المصرية السنغالية منذ فترة الستينيات وهى علاقات تاريخية تعاونية متمنياً أن تستمر بأكثر قوة، خاصة وأن دولة السنغال تسعى لتنفيذ مشاريع مهمة فى مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك لوجود المواد الأولية الطبيعية في السنغال، وتتمنى أن تتم بخبرات مصرية.
وأضاف السفير أبو بكر صار، لدينا الذهب والفوسفات والحديد والرخام ويتبقى فقط التكنولوجيا لاستخراج كل هذه المواد الخام من الأرض والاستفادة منها على أكمل وجه.
ووجه السفير أبو بكر صار، إلى ضرورة الاستثمار في مجال الزراعة العضوية، مشيراً إلى أن الرئيس ماكي سال رئيس دولة السنغال مهتم بشكل كبير بمجال الزراعة العضوية وكذلك مجالات الطاقة وغيرها.
وأكد السفير أبو بكر صار، أن السنغال تفتح ابوابها لكافة المستثمرين الجادين داعياً الشركات المصرية لتشارك في الاستثمار فى كافة المجالات.
وفي هذا السياق أعلن السفير د. أبو بكر صار ، فتح السفارة خلال الفترة الحالية لتوفير كافة التسهيلات للمستثمرين المصريين وكذلك الجهات الرسمية لحضور القمة، والتعرف على دولة السنغال ومستقبل الأمن الغذائى فيها، معلناً ان السفارة تفتح أبوابها للجميع لتنسيق السفر فى اسرع وقت، والحصول على تأشيرات السفر، وهى فرصة للقاء كافة الوزراء الأفارقة فى القمة
وتنظم قمة “داكار 2” هذا العام تحت عنوان “إطعام إفريقيا: السيادة الغذائية والمرونة” بمشاركة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية وحكومة السنغال ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
وسيشمل الجانب الرئيس للقمة مناقشات مائدة مستديرة رئاسية وجلسات عامة رفيعة المستوى من أجل تعبئة وتنسيق الموارد الحكومية وشركاء التنمية وتمويل القطاع الخاص لإطلاق العنان لإمكانات إنتاج الأغذية في إفريقيا.
وتستهدف القمة إزالة الحواجز التي تعترض سبيل التنمية الزراعية في قارة إفريقيا بمساعدة الاستثمارات الجديدة، إلى زيادة الإنتاج الزراعي للقارة من 280 مليار دولار سنويا إلى تريليون دولار بحلول عام 2030.