دعوة غانية لإستثمار الموارد الطبيعية

 دعا مسؤول غاني قارة إفريقيا إلى تسخير الإمكانات الكاملة لمواردها الطبيعية الحيوية واستغلال استثمارات الأفارقة في الشتات لإطلاق العنان للازدهار.

وجه ريغينالد يوفي غرانت، الرئيس التنفيذي لمركز الترويج الاستثماري في غانا، وقال غرانت “تمتلك إفريقيا الآن ما لا يقل عن 30 في المائة من الموارد المعدنية المتبقية في العالم، وخاصة الموارد الطبيعية المطلوبة لتجديد الاقتصاد العالمي للمضي قدما”.

وأشار إلى أن الموارد المعدنية الغنية في إفريقيا لم تتمكن من جذب الاستثمار الأجنبي المباشر المطلوب للتنمية الاقتصادية.

وأضاف “هناك فرصة كبيرة. إننا أغنياء بالموارد (المعدنية) وأغنياء بالموارد البشرية ولكن ليس لدينا رأس المال للتنمية. لذلك، نحن بحاجة إلى تعديل وضعنا للاستفادة من مواردنا المعدنية لجذب رأس المال لتنمية القارة”.

وأشار غرانت إلى أن إفريقيا غنية بمجموعة متنوعة من الموارد الطبيعية، بما في ذلك الليثيوم والبلاتين والكروم والكوبالت وحتى قطران الفحم، وهو ما يوفر للقارة فرصة في انتقال الطاقة لتعبئة نوع رأس المال الذي تحتاجه القارة لتطوير صناعاتها وخلق الثروة والحد من الفقر.

وقال غرانت “هذا يعني أننا بحاجة إلى جذب نوع الاستثمار الذي سيساعدنا على بناء قيمة على تلك الاستثمارات، وليس فقط شحن المواد الخام، التي نتفق جميعا ضمنيا على ضرورة التوقف عنه”.

ولزيادة رأس المال المطلوب للتصنيع في إفريقيا وخلق الثروة والنمو الشامل، قال المسؤول إن إفريقيا يجب أن تستفيد من الموارد الهائلة المتاحة للأفارقة في الشتات.

وقال غرانت “أحد أكبر الجسور لرأس المال العالمي يكمن من خلال الأفارقة في الشتات. على مدى السنوات القليلة الماضية، تجاوز إجمالي التحويلات الواردة إلى غانا من المغتربين 4 مليارات دولار أمريكي”.

وأوضح أن “هذا الرقم هو أكثر مما نقترضه من الوكالات المتعددة الأطراف في عام وأكثر بكثير مما نحصل عليه من الاستثمار الأجنبي المباشر في غانا في عام. لذلك فهو رقم كبير، وإذا استثمرنا هذه الموارد في الإنتاج وأضفنا قيمة إلى مواردنا من أجل التصدير، سوف يتغير لون وهيكل اقتصادنا”.