أفادت قناة النهار الجزائرية بأنه تم أمس الجمعة، إعادة انتخاب إبراهيم غالي، على رأس الجبهة البوليساريو، أمينا عاما بنحو 68% من مجموع الأصوات المعبر عنها في هذه الانتخابات.
وأوضحت “النهار” أن غالي فاز بالمنصب متقدما على القيادي في الجبهة البشير مصطفى السيد الذي فاز بنسبة 31% بمجموع 563 صوتا.
وبينت أنه بهذا الفوز، يجدد المؤتمر 16 لجبهة البوليساريو الثقة في شخص إبراهيم غالي أمينا عاما للجبهة لعهدة تمتد ثلاث سنوات.
وتمت الإشارة إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات ستتواصل يوم غد السبت لاختيار أعضاء مكتب الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، حيث يتنافس 108 مرشحين على هذا المنصب.
يذكر أن اسم البوليساريو انتقاء للحروف الأولى لعبارة اسبانية تعني: “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب”.
وتأسست الجبهة في 20 مايو/ أيار 1973 بهدف إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية.
وبدأ النشاط العسكري للبوليساريو أثناء الاستعمار الإسباني للمنطقة وقد تلقت مساعدات من ليبيا والجزائر.
وأعلنت ما بين 1975 و1976 تأسيس “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، وشكلت حكومة في منطقة تندوف بأقصى الجنوب الجزائري.
وتعتبر الصحراء الغربية منطقة شاسعة تقع شمال غربي افريقيا ومساحتها حوالي 266 ألف كيلومتر مربع، ويدير المغرب نحو 80 بالمئة منها والباقي تديره جبهة البوليساريو.
وتشير التقديرات إلى أن عدد السكان حوالي نصف مليون يتوزعون على المدن الرئيسية في المنطقة، التي خضعت للاستعمار الإسباني في الفترة الممتدة من 1884 إلى 1976 وبعد خروجه تنازع السيادة عليها المغرب وجبهة البوليساريو.
فقد صعدت الجبهة من وتيرة عملياتها وقامت بالتحريض على المظاهرات المطالبة بالاستقلال، بينما اتجه المغرب وموريتانيا إلى محكمة العدل الدولية.
وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 1975 أعلن المغرب تنظيمه “المسيرة الخضراء” باتجاه منطقة الصحراء، وفي يناير/كانون الثاني 1976 تم الإعلان عن قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” بدعم من الجزائر.
وقد قام المغرب بدءا من ثمانينيات القرن الماضي ببناء جدار رملي حول مدن السمارة والعيون وبوجدور لعزل المناطق الصحراوية الغنية بالفوسفات والمدن الصحراوية الأساسية، وجعل هذا الجدار أهم الأراضي الصحراوية في مأمن من هجمات البوليساريو.