وفي بيان صدر في وقت سابق اليوم، قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ماتيو بروني: “بكثير من الألم أعلمكم أن البابا الفخري بنديكت السادس عشر فارق الحياة اليوم عند الساعة التاسعة والدقيقة الرابعة والثلاثين، في دير والدة الكنيسة في الفاتيكان”.
وصحّة البابا بنديكت السادس عشر هشة منذ سنوات. وقد تدهورت في الأيام الماضية، لكن الفاتيكان أعلن الجمعة أن وضعه “مستقر” وأنه شارك في قداس من غرفته الخميس.
وفي أول ردود الفعل، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتز أن العالم يخسر “شخصية بارزة” في الكنيسة الكاثوليكية مع وفاة البابا بنديكت.
من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجهود البابا السابق في سبيل “عالم أكثر أخوّة”.
وكتب ماكرون علي تويتر يقول: “أفكاري مع الكاثوليك في فرنسا وحول العالم المحزونين برحيل قداسته بنديكتوس السادس عشر الذي عمل بروح وذكاء من أجل عالم أكثر أخوّة”.
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لم تتأخر بدورها في نعي البابا بنديكت، معتبرة أنه “عملاق الإيمان والمنطق”.
وقالت ميلوني، في بيان، إن البابا السابق كان “عملاق الإيمان والمنطق” و”أحد الكبار الذين لن ينساهم التاريخ”.
وأضافت: “عبرت للبابا فرنسيس عن مشاركتي ومشاركة الحكومة ألمه وألم المجتمع الكنسي بأسره”.
وفي بريطانيا أيضا، أعرب رئيس الوزراء ريشي سوناك عن “حزنه” لوفاة “عالم اللاهوت العظيم” بنديكت السادس عشر.
وكتب سوناك على تويتر يقول: “شعرت بالحزن لدى علمي بوفاة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر”.
واعتبر أنه “كان عالم لاهوت عظيما شكّلت زيارته للمملكة المتحدة في العام 2010 لحظة تاريخية للكاثوليك وغير الكاثوليك في جميع أنحاء بلدنا”، فيما أعلنت الكنيسة الانغليكانية أنها تصلي لذكرى البابا الراحل.
ومن المرتقب أن يحيي البابا فرنسيس في روما مراسم جنازة البابا الـ265، وهو حدث غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي يعود الى ألفي عام وسيحضره عشرات آلاف الأشخاص بينهم رؤساء دول.