الجابون تنتظر معرفة رئيس الفترة الانتقالية

سحر رجب
تجتمع 4 دول بشكل طارئ لتحليل الوضع في الجابون والعمل حول سبل الرد على الانقلاب الجديد في دول الساحل ” غرب افريقيا ” بعد تفشي عدوي الانقلابات في هذا الاقليم الافريقي الغربي ، يأتي ذلك الانقلاب بعد شهر من انقلاب النيجر.

تترأس هذا الاجتماع نيجيريا، ويضم بوروندي والسنغال والكاميرون، وجميع هذه الدول موجودة على قائمة تكهنات باحتمال تعرضها لانقلابات مماثلة.

وقال المتحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس أيضا تكتل المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا “إيكواس”، إن الرئيس يعمل عن كثب مع رؤساء دول أفريقية أخرى بشأن سبل الرد على الانقلاب في الغابون.
وأضاف المتحدث أن تينوبو يراقب “بقلق بالغ” تطورات الأوضاع في الغابون و”عدوى الاستبداد” المتفشية في القارة.

وقال ويلي نياميتوي رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إنه “عقد اجتماعا طارئا مع بوروندي والسنغال والكاميرون لتحليل الوضع في الجابون إذ يقول إن محاولة انقلاب تجري هناك”.

بعد إعلان ضباط من جيش الغابون الاستيلاء على السلطة، الأربعاء، ووضعوا الرئيس علي بونغو رهن الإقامة الجبرية بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات فوزه بولاية ثالثة، وتم إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق حدود البلاد وحل مؤسسات الدولة وقالو إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون.وخرج مئات الجابونين إلى شوارع العاصمة ليبرفيل للاحتفال صباحا بعد الإعلان، الذي بثه التلفزيون خلال الليل ،

وفي بيان آخر على التلفزيون الرسمي قال ضباط الجيش إنهم احتجزوا بونغو الذي تولى السلطة في 2009 خلفا لوالده عمر بونغو بعد أن ظل يحكم البلاد منذ عام 1967.
وعن آخر التطورات في الجابون قال قائد الحرس الجمهوري في الجابون بريس أوليغي نغيما لصحيفة “لوموند” الفرنسية إن الجنرالات سيجتمعون لتحديد من سيقود الفترة الانتقالية بعدإعلان ضباط من الجيش الاستيلاء على السلطة.
وأضاف أن الرئيس علي بونجو أونديمبا “أحيل على التقاعد، ولديه كل حقوقه. هو مواطن غابوني عادي مثل أي شخص آخر”.
وأوضح للصحيفة “لم أعلن نفسي بعد قائدا للمرحلة الانتقالية، ولا أفكر في أي شيء في الوقت الحالي”.