الإعصار “فريدي” يقتل 400 شخص في دول جنوب القارة الأفريقية

تسبب الإعصار “فريدي” الذي ضرب دول جنوب القارة الأفريقية في وفاة أكثر من 400 شخصا في مالاوي وموزمبيق ومدغشقر، بعد أن عاود ضرب هذه الدول مرة ثانية مطلع الأسبوع الجاري، وحمل الإعصار المداري الذي يعتبر الأطول أمدا على الإطلاق والأكثر تدميرا في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية معه، أمطارا غزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات للتربة فيما تتواصل عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث.

وقال رئيس ملاوي إن الإعصار “فريدي”  الذي استمر لفترة استثنائية قد خلف 326 قتيلا في بلاده وفق حصيلة جديدة، ترفع العدد الإجمالي للضحايا في منطقة دول جنوب القارة الأفريقية إلى أكثر من 400 قتيلا.

والإعصار الذي ضرب المنطقة مرتين متبعا مسارا حلقيا نادرا ما يسجل لدى خبراء الأرصاد الجوية في ظاهرة مستمرة منذ أكثر من 35 يوما، تسبب بمقتل 73 شخصا في موزمبيق و17 في مدغشفر. ثم ضرب الإعصار للمرة الثانية في مطلع مارس مدغشقر موقعا عشرة قتلى، ثم اتجه نحو موزمبيق حيث تسبب بسقوط 63 قتيلا.

ووفقًا لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية، فقد ولّد الإعصار فريدي نفس القدر من طاقة الأعاصير المتراكمة كموسم أعاصير كامل في شمال المحيط الأطلسي، ويمكن أن يستمر في تحطيم المزيد من الأرقام القياسية، حيث يتسبب تغير المناخ في ارتفاع درجة حرارة المحيطات، فإن الطاقة الحرارية من سطح الماء قد تغذي عواصف أقوى.

وتشكل الإعصار قبالة شواطئ أستراليا مطلع فبراير واجتاز مسافة غير مسبوقة بلغت أكثر من ثمانية آلاف كلم من الشرق إلى الغرب في المحيط الهندي، وهو يعتبر من أطول الأعاصير المدارية أمدا على الإطلاق وواحد من أكثر العواصف تدميرا في أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية.