“الأسد الأفريقي” يزأر بين المغرب وأمريكا.. مناورات جوية مشتركة

دفعة جديدة للأمام شهدتها العلاقات المغربية الأمريكية عبر مناورات “الأسد الأفريقي” العسكرية التي يجريها الجانبان سنويا.

فقد شاركت طائرات عسكرية مغربية وأمريكية، في مناورات بقاعدة ابن جرير العسكرية، في إطار الدورة الـ19 لمناورات “الأسد الإفريقي”.

وشهدت المناورات إنزالا جويا لكمية من المعدات العسكرية، تم إعدادها من قبل عسكريين مغاربة وأمريكيين في القاعدة الجوية بالقنيطرة، ثم قامت طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية بسلسلة من عمليات الإنزال الجوي الجماعي بمنطقة الهبوط، مع تنفيذ مناورة على الأرض لإنجاز المهمة الموكلة إليها.

ونقلت وسائل إعلام مغربية عن الرائد محمد القويطي، من اللواء الثاني للمشاة المظليين بالقاعدة العسكرية بابن جرير، قوله إنه “في إطار الدورة الـ 19 لتمرين “الأسد الإفريقي”، قام مظليون من القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية بتمرين للإنزال الجوي، بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني لمظليين من البلدين، والنهوض بعملهما المشترك”.

وأوضح أنه خلال عملية الإنزال الجوي الجماعي هذه، نفذت الكوادر العسكرية من الجيشين تمرينا تكتيكيا، مما يدل على قدرتها على تنفيذ مجموعة من المناورات المشتركة.

من جهته، قال الليوتنت كولونيل جون ستاهيلي، قائد فرقة العمل بجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بأفريقيا، إن :هذه العملية المشتركة، التي جمعت 240 مظليا مغربيا وأمريكيا، وفرت التمارين التي نحن في حاجة إليها من أجل القتال وتحقيق النصر سويا على ساحة المعركة المعاصرة”.

وجدد التعبير عن التزام الجيش الأمريكي بالحفاظ على علاقات متينة مع حلفائه وشركائه، وقال إن “المغرب يمثل أحد أقدم حلفائنا وأكثرهم قربا، وتعود صداقتنا إلى الإعلان عن استقلال الولايات المتحدة”.

واعتبر أن “تمرين الأسد الأفريقي هو مثال على العلاقات الأمنية العريقة التي تجمع بين الولايات المتحدة والمغرب.. ونحن نكون أقوى عندما نكون معا”.

ويتمثل الهدف الأساسي لهذه المناورات في مواءمة الإجراءات التكتيكية والتقنية واللوجستية، بدءا بمرحلة التخطيط وصولا إلى التنفيذ على الميدان، وكذا تطوير قدرات القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية في مجال إنزال القوات.

وتشمل المناورات إقامة مركز عملياتي مشترك يؤمن تتبع مختلف الحالات والمناورة المحمولة جوا، وتوحيد الجهود، لا سيما على مستوى اللوجستيك الجوي والطبي، وتنسيق خطط الإنزال والمناورات في الميدان.

و”الأسد الإفريقي” هو مناورة مشتركة تنظمها كل سنة القوات المسلحة المغربية ونظيرتها الأمريكية.

ونسخة هذا العام من المناورات تستمر حتى 16 يونيو الجاري في 7 مناطق بالمغرب، وهي أغادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان، وتعد موعدا بارزا يسهم في تعزيز التعاون العسكري المغربي الأمريكي، بالإضافة إلى تعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف البلدان بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.