قالت السلطات في شرق ليبيا إن 2300 شخص على الأقل لقوا حتفهم في الفيضانات التي اجتاحت مدينة جراء الإعصار دانيال.
وقال جهاز الطوارئ في شرق ليبيا إن السدين الرئيسيين على نهر وادي درنة الصغير انهارا ما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسورا وجرفت العديد من المباني مع سكانها.
ويتوقع تزايد أعداد الحصيلة الإجمالية لضحايا هذه الكارثة لكن السلطات في شرق ليبيا تتحدث منذ الاثنين عن “آلاف” القتلى والمفقودين.
ناشد أهالي منطقة الوردية ببلدية الساحل السلطات المحلية والأهلية للوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم في مواجهة آثار الفيضانات المدمرة الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المناطق الشرقية من البلاد الأحد، وأودت بحياة المئات وإصابة آخرين في غياب أية إحصائيات رسمية حتى الآن.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية، عن أحد المتطوعين في فرق الإنقاذ المحلية في تصريح مسجل للوكالة أن “وحدات الإنقاذ والاستجابة للطوارئ لم تصل إلى المنطقة وأن جهود الإنقاذ تستمر حتى الآن بشكل عشوائي من السكان”.
وأكد أنهم في حاجة ملحة إلى المساعدات الإنسانية والعينية، مطالباً السلطات المعنية بالأزمة بالتوجه الفوري للمنطقة ومساعدتهم في إغاثة المنكوبين.
ووصل إلى مدينة بنغازي الليبية الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية على رأس وفد عسكري، لتقديم مختلف أوجه الدعم اللوجيستي والإغاثة الإنسانية العاجلة، بحسب بيان للمتحدث العسكري المصري.
وأشار البيان إلى أن هذه المساعدات ستُقدم بـ “التعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة”
وكان قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر في استقبال الوفد المصري.
وكانت مصر قد أعلنت اليوم الثلاثاء الحداد رسميا لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا الكوارث الطبيعية في كل من ليبيا والمغرب.
وأرسلت الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقراً لها طائرة تحمل مساعدات إلى مدن وبلدات شرق البلاد، التي أعلنت “مناطق منكوبة” جراء سيول وفيضانات اجتاحتها إثر الإعصار دانيال.
ووفق ما أعلن فإن الطائرة تحمل أربعة عشر طناً من الإمدادات الطبية وأكياس حفظ الجثث بالإضافة إلى أكثر من ثمانين طبيباً ومسعفاً.
كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورتون، صرح بأن واشنطن سوف ترسل هي الأخرى مساعدات إلى شرق ليبيا بالتنسيق مع شركاء الأمم المتحدة والسلطات الليبية.
يذكر أن دولا أخرى أعلنت إرسال مساعدات بينها الجارة المجاورة مصر وكذلك الجزائر وقطر وتركيا والإمارات وإيران وألمانيا.