سحر رجب
في ظل تنامي ظاهرة تزايد أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء هربا من الحروب والنزاعات الدائرة في دول الجوار جاء عقد المؤتمر الدولي في محافظة البحر الأحمر، بمشاركة المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية الدولية لشئون المهاجرين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة وعددا من المنظمات الأهلية لبحث سبل تقديم المساعدات العاجلة لهؤلاء المهاجرين.
أشاد الدكتور كيني رسول المنسق الدولي لبرامج دول شمال إفريقيا والسودان بمنظمة الهجرة الدولية، باستقبال مصر وتعاملها مع ضيوفها من المهاجرين واللاجئين.
وقال المسئول الأممي – فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط
وعلى هامش أعمال المؤتمر الإقليمي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين، لاسيما الاطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم والمنعقد حاليا بالبحر الأحمر- إن مصر دولة تستقبل منذ عصر الفراعنة مهاجرين وتحتويهم وتجعلهم يشعرون بانهم فى بلادهم ويتلقون معاملة جيدة للغاية.
وأضاف رسول أنه لا يوجد مخيم واحد لإيواء اللاجئين والنازحين في مصر، لافتا إلى أنه عمل في العديد من البلدان في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وجميعها بها مخيمات، ولكن الوضع فى مصر يختلف كثيرا.
وتعتبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين هي الوكالة الوحيدة التي تقدم خدمات التسجيل والتوثيق لطالبي اللجوء واللاجئين في مصر وغيرها من الدول
وذكرت المفوضية أن مصر تستضیف ۲۹۹،۱٦۷ لاجئاً وطالب لجوء. یتواجد معظمھم في المناطق الحضریة بالقاھرة الكبرى والساحل الشمالي.
تقوم المفوضية بتسجيل وتوثيق وتحديد وضع اللاجئین وطالبي اللجوء بالنیابة عن الحكومة المصریة، كما تسھل حصولھم على الحمایة والخدمات الأساسیة مثل الصحة والتعلیم.
ومؤخرا دخل مصر أكثر من ۲٥۰،۰۰۰ لاجئ سوداني بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ١٥ أبريل . توفر المفوضیة المیاه ومستلزمات النظافة الشخصیة على المعبر. التسجیل السریع یضمن الوصول الأسرع للخدمات.
وذكرت المفوضية ان من أكثر اربع دخول يحملون صفة لاجئ في مصر كانت في المرتبة الأولي سوريا ثم السودان جنوب السودان اريتريا
وأشار رسول إلى أهمية انعقاد مؤتمر البحر الأحمر لاسيما وأن هناك أعدادا كبيرة من الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة من جانب منظمة الهجرة الدولية والجهات الدولية والأمم المتحدة، لافتا إلى هذا المؤتمر يؤسس لشراكة بين الجهات المشاركة لتحقيق هذا الهدف؛ ومن هنا تأتي أهمية التعاون الإقليمي للوصول إلى أفضل الممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين، لاسيما الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم .
وأضاف الدكتور رسول أن ظاهرة التغيرات المناخية فضلا عن الحروب والأزمات كما هو الحال بالنسبة لما يجرى من تطورات في السودان وكذلك الأوضاع الاقتصادية فى عدد من الدول تتسبب في خروج أعداد كبيرة من الأطفال من بلدانهم.
وأشار الدكتور رسول إلى المشكلات التي يعاني منها الأطفال في العديد من البلدان بسبب الهجرة؛ وبالتالي فإن اجتماع الجانبين الأوروبي والإفريقي، خلال المؤتمر، وتبادل الخبرات والبحث عن أفضل الممارسات، وبحث التعاون لحل المشكلات؛ يعد أمرا هاما للغاية، لأن الطفل هو المستقبل ويشكل اكبر ثروة.
وحول جهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، قال المسئول الأممي “نتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر على توعية الأطفال بمخاطر الهجرة غير الشرعية، ومن بين هذه الانشطة عملنا مع 24 مدرسة فى 12 محافظة؛ للمشاركة في مسابقة للرسم للأطفال حول الهجرة غير الشرعية”.
وحول الدعم الذى يقدمه المنظمة لمصر فيما يتعلق باستقبال المهاجرين الذين فروا من السودان على خلفية الأحداث التي تشهدها بلادهم، قال إن هناك برنامجا خاصا ونعمل مع الهلال الأحمر المصري والجهات المصرية، في هذا الصدد.