أيام قرطاج الكوريغرافية في تونس رقص يمزج ثقافات مختلفة

انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من أيام قرطاج الكوريغرافية،  أمس السبت، بعرض راقص تونسي فرنسي مشترك تحت عنوان “أرخبيل”.

وتضمن الحفل الافتتاحي عرضا موسيقيا بقيادة عازف الإيقاع التونسي عماد العليبي، وبمشاركة الفنان الفرنسي ميشال مار، والفنان كال آسوف، والراقص صاليا صانو من بوركينافاسو.

وتم تقديم عرض “أرخبيل” للكوريغرافية الفرنسية ماتيلد مونييه وهو من إنتاج باليه أوبرا تونس، والفرقة الراقصة في المعهد الوطني العالي للموسيقى والرقص في باريس، وهو مشروع فريد من نوعه يجمع بين مسرح أوبرا تونس والمعهد الوطني العالي للموسيقى والرقص في باريس، بدعم من المعهد الفرنسي في تونس.

وحضر حفل الافتتاح وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط وبحضور سفير جمهورية مصر العربية إيهاب فهمي، وسفير مالي موسى صورو سي، وبمشاركة ثلة من ضيوف تونس من راقصين وفنانين وممثلين وخبراء في المجال.

وقالت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط في كلمة خلال حفل الافتتاح، إن وزارتها تحرص على مواصلة دعم أيام قرطاج الكوريغرافية إيمانًا مِنْها بأهميَةِ نشر ثقافة هذا النوع من الفنون خاصة بين الشباب والناشئة في كامل ربوع تونس تكريسا لمبدأ اللامركزية الثقافية والحق الثقافي للجميع.

وثمنت الوزيرة حفاظ هذه التظاهرة على خصوصيتها وما تحققه من فرص لتلاقي الكوريغرافيين مِنْ مُخْتلف أنحاء العالم وتبادل للثقافات، منتصرة لثقافة الحياة والفن والجمال.

كما أعربت وزيرة الشؤون الثقافية عن مساندتها لتوجه هيئة المهرجان في دعم اللامركزية على غرار تخصيص عُروض بالموقع الأثري بالفحص تيبوربوماجيس مع تنظيم ورشاتٍ الشباب.

برنامج الدورة الخامسة من أيام قرطاج الكوريغرافية، التي تتواصل إلى حتى 17 يونيو 2023، يحتوي على 27 عرضا راقصا من بينها 17 عرضا تونسيا و10 عروض أخرى يؤمنها راقصون من المغرب ولبنان وموزمبيق ومدغشقر وفرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال سليم بن صافية المدير الفني لأيام قرطاج الكوريغرافية، إن هذه الدورة تواصل رهانها على التعبير الجسدي الحر.

وأضاف، أن كل عشاق الرقص وأحباء الفن الكوريغرافي مدعوون إلى الالتفاف حول هذه الدورة مواكبة ومشاركة، وسيتم التركيز خلال هذه الدورة على التعريف بإبداعات فن الرقص في تونس والاقتراب من هواجس الفنانين الكوريغرافيين ومطالب القطاع والمهنة”.

وتابع: “هذه الدورة ستواصل تجذير بعدها الدولي وتعدد مشاركاتها العربية والأفريقية والأوروبية تأكيدا لعلاقة الرقص بمختلف الفنون الأخرى منها المسرح والموسيقى وتنوع مدارسه إضافة إلى الندوات والورشات التي ستتناول الرقص ولغة الجسد”.

وتابع بن صافية “نسعى من خلال هذه الدورة إلى دعم البعد الاقتصادي للرقص ومنحه المكانة التي يستحقها وتشجيع التبادل الثقافي بين الهياكل الدولية وفتح قنوات للتواصل بين الفنانين في مختلف بلدان العالم وتقريب ثقافة الكوريغرافيا إلى الجمهور وتقنين الاعتراف بالفن الكوريغرافي باعتباره أهم الممارسات الفنية”.

 

وذكر أن إدارة المهرجان حرصت على برمجة باقة من العروض الكوريغرافية التي تعبّر عن تقاطع فنّ الرقص مع بقية التعبيرات الفنية على غرار السيرك والموسيقى والمسرح. وأوضح أن تصوّرات هذه الدورة هي الانفتاح على الشوارع والساحات لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الجمهور.

وتابع “سنخرج للجمهور الذي يتعذر عليه الوصول إلى قاعات العرض، وذلك من خلال تقديم باقة من العروض التونسية والعالمية سيُقدّم أغلبها للمارة بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة”

وتتوزّع العروض بين فضاءات مغلقة هي مسرح الجهات بمدينة الثقافة والمسرح الوطني بالحلفاوين وقاعة الفن الرابع ومسرح الحمراء والمسرح البلدي بالعاصمة والمعهد الفرنسي بتونس، وكذلك فضاءات مفتوحة هي شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وساحة ميامي بمنطقة البحيرة والموقع الأثري “توبربو ماجوس” بمنطقة الفحص من محافظة زغوان.

عن وجه افريقيا