وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب
مقالات مشابهة
سحر رجب
قال سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة عيد الأضحى بمشاركة مئات الأسر الفلسطينية والمصرية أن قلوب وعقول العالم الإسلامي كله، وخاصة تركيا ومصر مع غزة.
وقال السفير شن مثلما نريد أن ينعم جميع الناس بالسلام والأمن والحياة المشرفة ، هذا ما نريده أيضا لإشقائنا في فلسطين وغزة وليس أكثر، نريد أن ينعم الفلسطينيون بحياة مشرفة يملؤها الأمن والسلام تحت سقف دولتهم المستقلة، وما عدا ذلك نحن لا نقبل توجيه أي اتهامات لأشقائنا في غزة.
وأشار السفير التركي إلي أنه للأسف لا يوجد في غزة مكان آمن بحيث يمكن للعائلات أن تزور بعضها البعض في مثل هذه المناسبات او حيث يمكن للأطفال من رؤية كبارهم، ويتم ذبح الأضاحي ، فلقد دمرت المنازل، وقُتل أو جُرح أطفال، أما الكبار فلقد أصابهم الوهن.
وقال السفير شن أردنا الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام من خلال استضافة ما يقرب من 1500 فلسطيني في حديقة مقر سفارتنالأننا للأسف ندخل هذا العيد في وقت لم تتوقف فيه الحرب وسفك الدماء في غزة.
وتعتبر الأعياد مناسبات للتعاون والمشاركة والاحتفال والمحبة، ففي هذا الشهر وخلال الأعياد، يتصافى المتخاصمون ويزور الأطفال كبارهم، وتقدم الهدايا للأطفال.
وأشار السفير التركي إن العالم الإسلامي بأكمله، وخاصة تركيا ومصر، قلوبهم وعقولهم مع غزة، وكتعبير صغير على تضامننا مع أشقائنا في غزة، أردنا أن نشارك هذا التضامن وهذه الروح باستضافة عشرات ألآلاف من الفلسطيني الذين جاءوا إلى مصر إضافة إلى الأسر المصرية في حديقة سفارتنا، وأردنا رسم البسمة وإسعاد الأطفال .
وأوضح السفير شن المجتمع المدني في تركيا يولي اهتمام بالغ بغزة و لديه الرغبة في المساعدة، وتتعاون منظمات المجتمع المدني مع الهلال الأحمر المصري منذ فترة طويلة وتقوم بالفعل بإرسال مئات الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة إلى غزة
وإحدى هذه المنظمات هي جمعية فتح. حيث قامت الجمعية بالتعاون مع سفارتنا بذبح 9 أضاحي تشاركنا فيها مع إخواننا من غزة، وهذه بالطبع تعد هذه جزء من مساعدة الشعب التركي الذي يتبرع لجمعية فتح ومنظمات المجتمع المدني الأخرى.
ودعا السفير التركي الحق تبارك وتعالي أن تكون مساعدتنا مقبولة من الله عز وجل ومثمرة.
واستطرد قائلا: رغبتنا الوحيدة هي أن تتوقف الحرب وسفك الدماء في غزة في أسرع وقت ممكن، و أن يركض الأطفال بفرح خلال الأعياد وأن يقضوا حياتهم في وطنهم في بيئة صحية وآمنة، كل دعوات العالم الإسلامي موجهة لهذه الرغبة .
نحن نأمل، بقوة في قرار مجلس الأمن، الذي قبلته الأمم المتحدة ، أن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال وكاف، وحماية أشقائنا الفلسطينيين، نساءً وأطفالاً وشيوخاً وشباباً على أرضهم تحت سقف الدولة الفلسطينية المستقلة والحرة والمشرفة، كما وندعو الله أن تأتي الأيام التي يعيشون فيها في رفاهية وسعادة وأمان.
وختم حديثه السفير التركي بأنه يؤمن بأن تركيا ومصر والعالم الإسلامي برمته لن يتوانى عن بذل أي جهد ومجهود وتضحيات في هذا الاتجاه. وستواصل دعم فلسطين والشعب الفلسطيني بكل قوتها، في المجالين الإنساني والسياسي.
