بدأت عملية انسحاب القوات الأمريكية من النيجر رسميًا، مما يمثل علامة فارقة مهمة في العلاقة بين البلدين. مع وجود 946 جنديًا متمركزين في قواعد مختلفة في جميع أنحاء النيجر، بدأت عملية الانسحاب من مواقع رئيسية مثل أغاديز وأولام وديفا، مع تحديد الوجهة إلى نيامي.
خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، بدأت الخطوات الأولى لهذا الانسحاب عندما بدأت القوات رحلتها عائدة إلى الولايات المتحدة. تجمع ما يقرب من ألف جندي في قاعدة السرب بمطار نيامي الدولي، استعدادًا لمغادرتهم التدريجية. تأتي هذه الخطوة المهمة في أعقاب توقيع اتفاقية الانسحاب بين النيجر والولايات المتحدة في 19 مايو، مما يدل على بداية رسمية لعملية الانسحاب.
وفقًا للجنرال كينيث ب. إيكمان، رئيس القوات الأمريكية في النيجر، فإن هذا يمثل البداية الرسمية لانسحاب الأفراد والمعدات العسكرية الأمريكية. منذ توقيع الاتفاقية، تم بالفعل إعادة أكثر من 269 فردًا وعدة أطنان من المعدات إلى أوطانهم. إن مغادرة طائرة C-17 Globemaster III من القاعدة الجوية 101 التابعة للقوات الجوية الأمريكية في نيامي في 7 يونيو/حزيران هي بداية لسلسلة من عمليات النقل الثقيل لإعادة الأفراد والمعدات إلى الوطن، وفقًا للاتفاقية.
في احتفال مشترك مهيب بين الجيشين النيجيري والأمريكي، قام العقيد مامان ساني كياو، رئيس لجنة فك الارتباط، واللواء كينيث ب. إيكمان، قائد القوات الأمريكية في النيجر، بإضفاء الطابع الرسمي على المغادرة. تم تحميل أطنان من المعدات على الطائرات، ومن المقرر أن تغادر الدفعة الأولى النيجر، بما في ذلك 269 جنديًا على الأقل.
أقرت وزارة الدفاع الوطني النيجيرية ووزارة الدفاع الأمريكية بالتضحيات المشتركة التي قدمتها قوات البلدين في مكافحة الإرهاب. وأعربا عن تقديرهما المتبادل للجهود المبذولة في تعزيز قدرات القوات المسلحة النيجيرية وأكدا التزامهما بمواصلة التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي هذا الانسحاب بعد رحيل الجيش الفرنسي من النيجر في نهاية عام 2023 ووصول مدربين عسكريين روس، في ظل سعي النيجر إلى تنويع شراكاتها الدفاعية.
وأكد الطرفان أن هذا الانسحاب لن يؤثر على العلاقات بين البلدين. وتدعم الولايات المتحدة النيجر في مكافحة الإرهاب من خلال المعلومات الاستخباراتية التي توفرها قاعدة الطائرات بدون طيار في أغاديز.