حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن أكثر من مليون فلسطيني في غزة قد يواجهون أعلى مستوى من المجاعة بحلول منتصف الشهر المقبل إذا استمرت الأعمال العدائية.
وقال برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة في تقرير مشترك إن الجوع يتفاقم بسبب القيود الشديدة المفروضة على الوصول الإنساني وانهيار نظام الغذاء المحلي في الحرب بين إسرائيل وحماس التي استمرت قرابة ثمانية أشهر.
ويقول التقرير إن الوضع لا يزال مزرياً في شمال غزة، التي حاصرتها القوات الإسرائيلية وعزلتها إلى حد كبير لعدة أشهر. وفتحت إسرائيل مؤخراً معابر برية في الشمال لكنها لا تستطيع إلا تسهيل مرور شاحنات محملة بالعشرات كل يوم لمئات الآلاف من الناس.
وفي الوقت نفسه، أدى توغل إسرائيل في رفح إلى تعطيل عمليات الإغاثة في الجنوب بشكل خطير. ورفضت مصر فتح معبر رفح مع غزة منذ استيلاء القوات الإسرائيلية على الجانب الغزي منه قبل نحو شهر، وحولت المساعدات بدلاً من ذلك إلى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي القريب.
وتقول القوات العسكرية الإسرائيلية إنها سمحت لمئات الشاحنات بالدخول عبر معبر كرم أبو سالم في الأسابيع الأخيرة، لكن الأمم المتحدة تقول إنها غالباً ما تعجز عن استعادة المساعدات بسبب الوضع الأمني. كما تقول إن توزيع المساعدات داخل غزة يعرقل بشدة بسبب القتال المستمر، وانهيار القانون والنظام، وغير ذلك من القيود الإسرائيلية.