أكد الدكتور ألخان بولوخوف سفير جمهورية أذربيجان بالقاهرة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته السفارة الأذربيجانية اليوم لتوضيح بعض الحقائق بشأن الأحداث التى شهدها إقليم قارا باخ، أنه يوجد في بلاده نحو مليون لغم، وتحتاج أذربيجان لإزالته حوالى 10 سنوات، كاشفا ترحيب جمهورية مصر العربية، بالمساعدة فى هذا الملف والمساهمة فى إزالة هذه الألغام، مشيرا إلى أن مصر لها تجارب رائدة وناجحة في هذا المجال.
وقدم «بولوخوف»، التهنئة لمصر «قيادة وجيشا وشعبا»، بمناسبة حلول ذكرى اليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وأشار «بولوخوف»، إلى أن هناك علاقات تاريخية وثقافية متميزة وواضحة تجمع بلاده بمصر، كاشفا أنه على الرغم من هذه العلاقات إلا أنه لا زالت هناك مباحثات ودراسات بين الجانبين المصرى والأذربيجانى لزيادة أواصر العلاقات الاقتصادية بين البلدين قائلا : «ونحن نسعى لأن تصل حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين على نفس مستوى العلاقات التاريخية، حيث سبق لوفود من رجال الأعمال بالبلدين تبادل الزيارات لبحث سبل التعاون فى المجالات الاقتصادية المتنوعة.
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة بين أذربيجان، وأرمينيا، أعلن الدكتور ألخان بولوخوف السفير الأذربيجانى بالقاهرة، أن بلاده تسعى لتحقيق السلام، وتناشد مصر ودول العالم المهتمة بهذا الملف ومجرياته لتحقيق هذا الهدف المنشود، لافتا إلى أن بلاده قررت منح الجنسية الأذربيجانية للمواطنين الأرمن الذين يرغبون في الاستقرار والإقامة في بلدهم أذربيجان، كاشفا أن بلاده على أتم الاستعداد لاستقبال أي مواطن سبق له وهاجر قارا باغ ويرغب في العودة إليها مرة أخرى.
وأوضح «بولوخوف»، أن القضية ترجع إلى أواخر الثمانينات وحتى عام 1994 حيث تم احتلال 7 مدن وهو ما نتج عنه تشرد نحو مليون مواطن أذربيجانى، وأصبحوا لاجئين، بالإضافة إلى استشهاد ما يزيد على 20 ألف آخرين، مشيرا إلى أن أذربيجان سبق لها وتقدمت بشكاوى عديدة للأمم المتحدة، وتم إصدار 4 قرارات لصالح أرذبيجان، موضحا أنه لم يتم العمل بهذه القرارات، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عدة عمليات إرهابية استهدفت إراقة الدماء وراح ضحيتها الكثير من الأذربيجانيين، فيما تم الاعتداء على 3 آلاف مسجد، ولم يتبق منهم سوى 3 مساجد فقط، حيث تم هدم 2997 مسجدا.
وأضاف السفير الأذربيجانى خلال المؤتمر: الأرمن في إقليم قارا باج، حولوا أحد المساجد إلى حظيرة لتربية المواشي، والخنازير، مشيرا إلى أن أحد المساجد بقرية «مالي بيلي» تعرض للحرق على يد الأرم عام 1992، وتهدمت مئذنته، وتم استخدام القسم المتبقي كحظيرة لتربية المواشي.
كانت أذربيجان، قد خاضت معارك ضد الإرهاب لإرساء النظام الدستوري في قارا باج، وانتهت بعد 24 ساعة باتفاق لوقف العملية وتخلي المجموعات المسلحة غير القانونية والقوات الأرمينية في قارا باغ عن سلاحها وإخلاء مواقعها العسكرية، فيما أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قارا باغ، في 27 من سبتمبر 2020، عقب هجوم للجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية، وبعد معارك استمرت 44 يومًا أعلنت روسيا في 10 من نوفمبر 2020 توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.