سحر رجب
تحتفل الفلبين في الثاني عشر من يونيو الجاري بعيد الاستقلال الـخامس والعشرين حيث تم إصدار إعلان استقلال دولة الفلبين من الاحتلال الاسباني.
بعد قيام القوات الثورية التابعة لدولة الفلبين انذاك بقيادة الجنرال إميليو أغينالدو بالإعلان عن استقلال الجزر التابعة لدولة الفلبين وتحريرها من الاستعمار الإسباني .
ففي 1986 بدأت الثورة الفيلبينية، وفي شهر ديسمبر من عام ألف وثانمائة وسبعة وتسعين قامت الحكومة الإسبانية بتوقيع هدنة واتفاقية حول موضوع استقلال ووحدة دولة الفلبين، جاء ذلك بعد العديد من الجولات القتالية، وسميت هذه الهدنة بميثاق “نا باتو ” والذي كان يتطلب من الإسبانيين أن يدفعوا قيمة ثمانمائة ألفبيزو للثوار الفلبينيين في ذاك الوقت، حيث كان لهذا الاتفاق أثر بالغ الأهمية على تحرير الفلبين من الاستعمار الإسباني وحصولها على الاستقلال التام وتحقيق الوحدة الفلبينية.
كما دفع الشعب الفلبيني العظيم الغالي والنفيس من أجل حصوله على الاستقلال وتحقيق وحدته، ويتمثل ذلك بالجهود من النضال والقتال ودفع الأموال المتعددة، لكن الولايات المتحدة لم تعترف بحصول دولة الفلبين على الاستقلال، وفي وقت تالي قامت دولة إسبانيا من عام ألف وثمانمائة وثمانية وتسعين تخلت عن السيادة على دولة الفلبين إلى الولايات المتحدة وتم ذلك في ذات العام في معهد باريس.
وتتعدد مظاهر احتفال الشعب والحكومة الفلبينية بالعيد الوطني الفلبيني حيث يقيم الشعب والحكومة الفلبينية الكثير من الاحتفالات والمظاهر التي يعبر من خلالها الشعب الفلبيني عن حبه وولائه وانتمائه لدولته، ومن تلك المظاهر هي رفع العلم الفلبيني في كل المؤسسات والمراكز العامة الحكومية والخاصة، إضافة إلى تزيين الشوارع والمحال التجارية ودهنها بالألوان التي تتوافر في العلم الفلبيني، إضافة إلى رسم الحناء على أيدي الشعب من الأطفال والشباب.
وفيما يخص العلم التابع لدولة الفلبين فقد تم اعتماد هذا العلم من حيث الشكل واللون في اليوم الذي تم الإعلان عن الاستقلال والوحدة، حيث يحتوي العلم على اللون الأزرق والأحمر والأبيض والأصفر المذهب.