دخل المغرب بقوة على خط الترشح لاستضافة مونديال 2030 في كرة القدم، مع إعلان الملك محمد السادس تقديم ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، بعد مئة عام على انطلاق أهم مسابقة كروية في العالم.
وقال الملك المغربي – في رسالة تلاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى- بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الرواندية كيغالي: “أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت مع إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030”.
وكانت الأرجنتين وتشيلي والأوروغواي والباراغواي أطلقت الشهر الماضي ملفها الرسمي المشترك، تكريماً لذكرى مرور 100 عام على إقامة أول مونديال في العاصمة الأوروغويانية مونتيفيديو.
وأوضح الملك المغربي في رسالته أن هذا الترشيح المشترك، الذي يعتبر سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.
وكانت إسبانيا والبرتغال قد أعلنت في 2021 نية الترشح لاستضافة المونديال، قبل ضم أوكرانيا إلى الملف المشترك في أكتوبر 2022. ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن هوية المضيف عام 2024.
ومنذ انطلاقها في 1930، أقيمت نسخة واحدة من كأس العالم في دولتين، عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، علماً أن الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تستضيف النسخة المقبلة عام 2026، وهي المرة الأولى التي يتنافس فيها 48 منتخباً مقابل 32 سابقاً.
وترشح المغرب خمس مرات سابقاً لاستضافة المونديال، لكن محاولاته باءت بالفشل أعوام 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، أبرزها في 1998 عندما نال 7 أصوات مقابل 12 لفرنسا و2010 عندما نال 10 أصوات مقابل 14 لجنوب إفريقيا. وفي تصويت النسخة المقبلة المقررة في ثلاث دول، نال المغرب 65 صوتاً من أعضاء الجمعية العمومية، مقابل 134 للولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
واستضافت القارة الإفريقية النهائيات مرة واحدة عام 2010 في جنوب إفريقيا، عندما أحرزت إسبانيا لقبها الأول. وكان منتخب المغرب حقق نتيجة رائعة في مونديال قطر 2022، عندما أصبح أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي، بتفوقه على منتخبات من طراز إسبانيا والبرتغال قبل السقوط في نصف النهائي أمام فرنسا.