أعلن الحزب الشيوعي السوداني هذا الأسبوع عن “دعمه التام” لجبهة البوليساريو “في قيادتها نضالات الشعب الصحراوي لنيل الاستقلال وتقرير المصير”، جاء ذلك في بيان تم إصداره عقب اجتماع بين قادة الحزب السوداني والنانة لبات الرشيد، “مستشارة” إبراهيم غالي، المكلفة بملف العالم العربي.
وناقش الجانبان خلال اللقاء “الوسائل التي من شأنها تعزيز التعاون بين الجانبين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك جعل التضامن قضية ملموسة على أرض الواقع” كما بحثا أيضا “كيفية تشكيل جبهة شعبية في البلدين للتضامن المشترك وتبادل المعلومات والقيام بزيارات مشتركة”.
كما مكنت زيارة النانة لبات الرشيد للسودان، جبهة البوليساريو من تشكيل “لجنة تضامن سودانية مع الشعب الصحراوي”، تتألف من “شخصيات سودانية ناشطة في مختلف هيئات ومنظمات المجتمع السوداني”، برئاسة الصحفي خالد طه. والهدف منها هو “إدخال القضية الصحراوية في الدوائر السودانية”. كما أدلى رئيس هذه “اللجنة” بأول تصريح له، داعيًا “جميع مكونات المجتمع المدني السوداني للانضمام إلى مبادرة التضامن مع النضالات المشروعة للشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال”.
وكانت الجبهة الانفصالية، قد نجحت في شتنبر الماضي، في استمالة جنوب السودان، جار السودان، بعد انقطاع دام أربع سنوات في العلاقات بين جوبا و “الجمهورية الصحراوية”. وأعلنت جوبا، يوم 20 شتنبر، من مقر الأمم المتحدة بنيويورك، استئناف علاقاتها مع البوليساريو.”