عبّر نجم المغرب السابق عزيز بودربالة عن سعادته لخوض “أسود الأطلس” نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم الأربعاء ضد فرنسا للمرة الأولى في التاريخ، متفوقين على جيل 1986 الذي قاده لبلوغ ثمن النهائي.
وقال بودربالة في مقابلة مع “فرانس برس”: “نحن بين أفضل أربعة منتخبات في العالم، هذا رائع”.
وأضاف: “ما يحدث لنا استثنائي، هذا تأهل تاريخي، ليس فقط للمغرب، بل للبلاد العربية وخصوصا القارة الإفريقية. تحدث أشياء هنا في مونديال قطر لم نشهدها سابقا، مع تأهل المغرب إلى نصف النهائي. ولم تنته الأمور عند هذا الحد، نطمح لبلوغ النهائي. نحن بين أفضل أربعة منتخبات في العالم، هذا رائع، إنه هذيان!”.
وعن رأيه بالمدرب وليد الركراكي، قال بودربالة: “نجح بتوحيد الجميع. لعب على الوتر الذهني للاعبين، لأنه نفس فريق وحيد خليلودجيتش (المدرب البوسني المقال قبل أشهر قليلة). غيّر الأسلوب تماما، إلى خطة 4-1-4-1 التي تعمل بشكل جيّد حتى الآن. الفريق لم يستقبل سوى هدف وحيد وجاء عن طريق الخطأ. وفّر الركراكي الثقة، خلق الأجواء وقال لهم تخلّوا عن عقدة القول بأننا نواجه أفضل المنتخبات العالمية، مع أفضل اللاعبين في العالم، وأنهم من الفئة الأولى فيما نحن من الفئة الثالثة. أبدا، أنتم رجال مثلهم، تلعبون في أندية كبيرة مثلهم”.
وبالنسبة لتقييمه للمنتخب، أوضح بودربالة: “للمغرب أسلوب مميّز، بالمراوغات. هو الفريق الأكثر مراوغة في النهائيات. يترك الخصم يستحوذ، لكنه يخرج الكرة بتمريرات قصيرة وتغيير في طريقة اللعب. وجدت أن المغرب استخدم كثيرا اللعب العمودي. في تمريتين أو ثلاث يصلون إلى منطقة الـ16 للفريق الخصم”.
وردا على سؤال حول خشيته الإرهاق والغيابات ضد فرنسا، بيّن بودربالة: “ربما من قبل، لكن بعد دخول أمثال (بدر) بانون، (أشرف) داري أو (جواد) الياميق، فقد تعاملوا بشكل جيّد مع الظروف. أعتقد ان (القائد رومان) سايس سيتواجد. (نايف) أكرد، كلا. لكن بديل (نصير) مزراوي، (يحيى) عطية الله كان من بين الأفضل ضد البرتغال على الجهة اليسرى، وهو من مرّر كرة الهدف. هذا الفريق رائع. جرى كثيرا، تعب كثيرا، مع لاعبين مصابين مثل (أشرف) حكيمي، وحتى (حكيم) زياش اللذين يزوران العيادة بعد كل مباراة، كما يعاني (سفيان) أمرابط من آلام. في كلّ مرّة نقول إنهم سينهارون. لكن لا، يلعبون دوما بنفس الإيقاع وبنفس رغبة الفوز”.
وفيما يتعلق بتوقعاته للقاء فرنسا، رد بودربالة قائلا: “هي أفضل منتخب في العالم راهنا (فرنسا)، حاملة اللقب. بصراحة، أعتقد أن جميع المغاربة كانوا يتمنون ملاقاة فرنسا، لأننا نعرف جيدا الكرة الفرنسية، ونحب اللاعبين. فضّلنا فرنسا على إنجلترا، البلدان يعرفان بعضهما البعض جيدا”.
واختتم بودربالة بالحديث عن التوقف في دور الـ16 في مونديال المكسيك 1986 قائلا: “فريقنا في 1986 كان بمقدوره الذهاب أبعد، لكن لسوء الحظ وقعنا على ألمانيا الغربية التي بلغت النهائي. ضد فريق آخر، وبنوعية اللاعبين التي امتلكنا وقتها، كان باستطاعتنا بلوغ ربع النهائي”.