بوريسينكو من القاهرة: شراكة روسية–مصرية راسخة وآمال مشتركة بعام جديد أكثر استقرارًا

سحر رجب

بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، وجّه سفير روسيا لدى مصر جيورجي بوريسينكو كلمة إلى المواطنين الروس المقيمين في مصر وإلى الشعب المصري، استعرض فيها أبرز تطورات عام 2025، مؤكدًا عمق العلاقات الروسية-المصرية وآفاقها الواعدة في المرحلة المقبلة.

وأشار السفير بوريسينكو إلى أن العام المنصرم كان حافلًا بالأحداث والتحديات، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، حيث شهدت عدة دول أزمات وصراعات، وفي مقدمتها معاناة الشعب الفلسطيني، معربًا عن أمله في تحسن الأوضاع، ومشيدًا بالدور الكبير الذي تلعبه القيادة المصرية في دعم الاستقرار الإقليمي، خصوصًا فيما يتعلق بقطاع غزة.

وتطرق السفير إلى التحديات التي تواجهها روسيا، مؤكدًا أن بلاده تتعرض لضغوط وصراعات دولية، لكنها تواصل الدفاع عن مصالحها، معربًا عن ثقته بانتصار ما وصفه بـ«الحق»، ومثمّنًا دعم الشعوب التي تتقاطع رؤيتها مع الرؤية الروسية، ومن بينها الشعب المصري.

وفي سياق العلاقات الثنائية، أكد بوريسينكو أن العلاقات الروسية-المصرية تشهد تطورًا ملحوظًا على مختلف المستويات، مستندة إلى التعاطف المتبادل بين الشعبين. وأشار إلى توسع الروابط الثقافية والاجتماعية، وازدهار حركة السياحة، ووجود العديد من الأسر المختلطة، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في مشروع محطة الضبعة النووية، واستمرار إمدادات الحبوب.

كما أبرز السفير التنسيق المشترك بين البلدين في القضايا الدولية، سواء من خلال مجموعة «بريكس» أو عبر التعاون السياسي والدبلوماسي، مشيرًا إلى أهمية مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في احتفالات موسكو بذكرى الانتصار في الحرب الوطنية العظمى، ومشاركة جنود من الجيش المصري في العرض العسكري بالساحة الحمراء.

وأشاد بوريسينكو باستضافة القاهرة لمؤتمر وزراء خارجية منتدى الشراكة الروسية-الأفريقية، معتبرًا أن مصر تمثل بوابة محورية لأفريقيا وشريكًا استراتيجيًا لروسيا في القارة.

وفي ختام كلمته، أكد السفير فخر بلاده بصداقتها مع مصر، معربًا عن تطلع روسيا إلى تعزيز هذه الشراكة خلال عام 2026، ومقدمًا التهاني لشعبي البلدين بمناسبة العام الجديد، ومتمنيًا لهما عامًا مليئًا بالصحة والاستقرار والازدهار.

عن وجه افريقيا