سحر رجب
حثّ مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني، أمس الخميس، الولايات المتحدة على التوقف فوراً عن تسليح منطقة تايوان الصينية، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للصين وانتهاكاً لمبدأ «صين واحدة».
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها تشن بين هوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان، تعليقاً على إعلان الولايات المتحدة مؤخراً عن حزمة جديدة لمبيعات أسلحة إلى منطقة تايوان الصينية، تصل قيمتها إلى نحو 11 مليار دولار أمريكي.
وأكد تشن أن مسألة تايوان تمثل جوهر المصالح الأساسية للصين والخط الأحمر الذي لا يجوز تجاوزه في العلاقات الصينية-الأمريكية، مشيراً إلى أن مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان تنتهك مبدأ صين واحدة وأحكام البيانات المشتركة الثلاثة الموقعة بين البلدين.
وأضاف أن هذه الخطوة تقوّض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، وترسل إشارات خاطئة وخطيرة إلى القوى الانفصالية الساعية لما يسمى «استقلال تايوان»، محذراً من أن مثل هذه السياسات تسهم في تصعيد التوتر وزعزعة الاستقرار في مضيق تايوان.
ودعا المتحدث الجانب الأمريكي إلى الكف عن التغاضي عن أنشطة الانفصاليين في تايوان والامتناع عن دعمهم، مطالباً واشنطن بالالتزام الجاد بتعهداتها السياسية واحترام مبدأ صين واحدة.
وفي السياق ذاته، انتقد تشن ما وصفه بمحاولات سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان السعي للحصول على دعم خارجي، ولا سيما من الولايات المتحدة، لتنفيذ أجندتها الانفصالية، محذراً من أن هذه السياسات من شأنها تحويل تايوان إلى «برميل بارود» وتعريض سكانها لمخاطر جسيمة.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تكشف، على حد تعبيره، عن الدور «المخرّب للسلام» الذي تلعبه سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي، مؤكداً أن إعادة توحيد الصين مسار تاريخي لا يمكن إيقافه.
واختتم تشن تصريحاته بدعوة أهالي تايوان إلى إدراك خطورة السياسات الانفصالية، محذراً من أن أي محاولة لتجاوز الخط الأحمر والسعي إلى ما يسمى «استقلال تايوان» ستقابل برد حاسم من الجانب الصيني.
وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب