أخبار عاجلة

فنزويلا تُعلن انطلاق الجمعية الدولية للشعوب من أجل السيادة والسلام

سحر رجب

أعلن السفير الفنزويلي في مصر ويلمر أومار باينتوس اليوم الأربعاء خلال اليوم التضامني مع فنزويلا أن بلاده تعمل على انطلاق الجمعية الدولية للشعوب من أجل السيادة والسلام في أميركا اللاتينية، بمشاركة وفود من دول عديدة، بينها مصر.

وأوضح أن هذا الحدث ليس مجرد مؤتمر تقليدي، بل “عمل مقاومة وإبداع” يهدف لتعزيز التضامن الدولي والدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، مؤكدًا أن وحدة الشعوب هي أقوى سلاح في مواجهة الاستعمار الجديد.

وترجع العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا بدأت منذ القرن الـ19، بعدما اعترفت الولايات المتحدة بفنزويلا في 1835.

تغير جذري في طبيعة العلاقة 

لكن طبيعة العلاقة تغيّرت بشكل جذري مع وصول هوجو شافيز إلى السلطة في 1999، عندما تبنّت فنزويلا سياسات اشتراكية معادية لما وصفتها بـ«الإمبريالية الأميركية» — وأقدمت على تأميم قطاعات اقتصادية، من بينها النفط، ما أضرّ بمصالح شركات أميركية.

منذ ذلك الحين والعلاقة تشهد توتّر مستمر، وتعميق للبعد الأيديولوجي والسياسي: من شراكة إلى صدام.

منذ ذلك الحين والعلاقة تشهد توتّر مستمر، وتعميق للبعد الأيديولوجي والسياسي: من شراكة إلى صدام.

لماذا تصاعد العداء بعد شافيز ومادورو

ح وفاة شافيز وتولّي نيكولاس مادورو، استمرت فنزويلا على خط الاشتراكية المعادية للتدخل الأميركي، ما زاد عزلة البلد سياسياً واقتصادياً.

الولايات المتحدة، من جهتها، فرضت عقوبات على قيادات فنزويلية، ورفعت من لهجة الانتقادات واتهامات بـ “تهريب مخدرات” وغسيل أموال ضد النظام الفنزويلي — في ما اعتبره كثيرون محاولة لتقويض شرعية الحكومة.

واشنطن باتت تعتبر فنزويلا تحدّياً لمصالحها في نصف الكرة الغربي، خصوصاً بعد تقارب كاراكاس مع دول من خارج المدار الغربي مثل روسيا أو دول في محور مقاومة النفوذ الأميركي.

التطورات الأخيرة: بعد “مكافحة المخدرات” — إلى الصدام العسكري

في 2025 تحوّل الصراع إلى أبعاد عسكرية وأمنية، مع تصعيد من واشنطن تمثل بقيامها بضربات بحرية على زوارق وصُورا تُتهم بأنها تنقل مخدرات من فنزويلا إلى الولايات المتحدة.

كذلك شهدت المنطقة الكاريبية نشرًا مكثفًا للبحرية والطيران الأميركي قرب السواحل الفنزويلية — سفن حربية، غواصات، حاملات طائرات، طائرات استخبارات، وقوات برية — ما أثار مخاوف جدّية في كاراكاس من احتمال تدخل عسكري أميركي.

حكومة فنزويلا ردّت بتعبئة قواتها، وتحذير من أن أي ضربات أو تدخلات تستهدف سيادتها ستُقابل بـ”مقاومة شاملة”.

 دوافع واشنطن — رسمية وغير معلنة

من وجهة نظر الولايات المتحدة تبني التوتر:

محاربة ما تسميه “تهريب المخدرات” و”العصابات الفنزويلية” التي تُتهم بالإضرار بأمن أميركا الداخلي.

حماية مصالح اقتصادية، خصوصاً بالنظر إلى أن فنزويلا كانت — وما زالت تُعد — من الدول النفطية العريقة، مع احتياطيات كبيرة من النفط، مما يجعلها هدفاً استراتيجياً.

منع توسّع نفوذ ما تعتبره “محور معادٍ”: فنزويلا عندما اقتربت من دول مثل روسيا أو دول أخرى، أصبحت تهديداً للمكانة الأميركية في المنطقة، بحسب ما يعتبر صانعو القرار في واشنطن.

لكنّ من جهة فنزويلا، تُعتبر هذه الإجراءات تدخّلاً سافراً في سيادتها ومحاولة لتغيير نظام شرعي عبر الضغط الاقتصادي والعسكري والسياسي.

التوتر بين واشنطن وكاراكاس 

التوتر أصبح ليس فقط بين حكومتين، بل يسحب المنطقة كلها نحو أزمة إقليمية: نشر عسكري في البحر الكاريبي، تهديدات، تحريض دبلوماسي.

في ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من اشتباك عسكري أو تدخل خارجي — وهو ما يثير قلقاً على أمن أمريكا اللاتينية والاستقرار الإقليمي.

بعض المحللين يقولون إن واشنطن تستخدم مكافحة المخدرات كذريعة لتوسيع نفوذها أو فرض تغيير في النظام، بينما فنزويلا تعتبر ذلك عدواناً على سيادتها.

عن وجه افريقيا