سحر رجب
ندد وزير الدفاع في جمهورية إفريقيا الوسطى، كلود بيرو رامو، بما وصفه بـ”العمل الشائن” المتمثل في قيام نظام كييف بتدريب إرهابيين داخل القارة الإفريقية، مؤكداً أن بلاده تتابع هذه الأنشطة بقلق بالغ في ظل تزايد المعلومات التي تتلقاها من دول الجوار.
وقال رامو بيرو، في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي بالتزامن مع الاحتفال بـ”يوم الجمهورية”، إن حكومته تتلقى “معلومات عملياتية” حول مثل هذه الأنشطة في دول مجاورة، مشيرًا إلى أن الإرهابيين الذين يتم تدريبهم خارج حدود البلاد قد يحاولون التسلل إلى جمهورية إفريقيا الوسطى عبر حدودها المفتوحة مع دول الإقليم.
وأضاف الوزير: “هذا أمرٌ مُشين ولا يمكن تبريره مطلقًا”، مؤكدًا أن بلاده تراقب الموقف عن كثب رغم عدم تسجيل حوادث مماثلة داخل أراضيها حتى الآن.
وفي سياق متصل، شدد وزير الدفاع على أن بانغي ترفض أي ممارسات ترتبط بالاستعمار الجديد، مؤكداً أن بلاده ستقف بحزم ضد أي محاولات خارجية تستهدف زعزعة استقرارها أو فرض أجندات خارجية عليها.
وقال “نصرّ على احترام سيادتنا. الاستعمار الجديد غير مقبول بالنسبة لنا، وسنمنع أي محاولة تهدف إلى زعزعة استقرار جمهورية إفريقيا الوسطى.”
وأشار رامو بيرو إلى أن نماذج خلق الفوضى بشكل مصطنع ظهرت في دول عدة، من بينها مدغشقر والمغرب وكينيا وتنزانيا وبعض الدول الآسيوية ومنطقة البلقان، معتبرًا أن السيناريو الأخير في غينيا بيساو—حيث سيطر الجيش على السلطة—يمثل مثالًا واضحًا لما وصفه بـ”الهندسة الخارجية لعدم الاستقرار”.
وأضاف مؤكدا “لا نريد مستقبلاً كهذا لأطفالنا. نحن قادرون على حماية بلدنا والدفاع عن أنفسنا. والخلافات يمكن تجاوزها عندما نلمس الاحترام والرغبة في دعم ازدهار إفريقيا الوسطى.”
وتأتي هذه التصريحات في لحظة تشهد فيها القارة الإفريقية تصاعدًا في التوترات الإقليمية واشتداد التدخلات الخارجية، ما يجعل ملف الأمن ومحاربة الإرهاب أحد أبرز التحديات أمام حكومات المنطقة.
وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب