وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب
مقالات مشابهة
سحر رجب
في خطوة غير معتادة، لجأ مهاجم ليفربول والمنتخب السويدي، ألكسندر إيزاك، إلى اقتناء كلب من فصيلة «دوبرمان» مدرّب تدريبًا عاليًا، بعد تلقيه تهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يسلط الضوء على المخاطر النفسية والأمنية التي يواجهها بعض الرياضيين البارزين حتى خارج أرض الملعب.
أسباب شراء الكلب
بحسب تقارير صحفية متعددة، أنفق إيزاك نحو 30 ألف جنيه إسترليني (حوالي 35 ألف يورو) لشراء الكلب بغرض الحماية الشخصية.
جاء القرار بعد تعرضه لتهديدات بالقتل، ليس وحده، وإنما مع بعض زملائه في منتخب السويد، عقب الأداء المخيّب للمنتخب في تصفيات كأس العالم 2026، حيث حلّ في المركز الأخير ضمن مجموعته.
إلى جانب المخاطر النفسية، هناك عامل أمني آخر؛ فإيزاك يسعى إلى التأقلم مع حياته الجديدة في مدينة ميرسيسايد بعد انتقاله الكبير إلى ليفربول الصيف الماضي.
الشركة التي زوّدته بالكلب، وهي شركة متخصصة في كلاب الحماية، أكّدت أن اقتناء «كلب حراسة» أصبح شائعًا بين نجوم كرة القدم الذين يشعرون بتهديدات أو يخشون على أمنهم الشخصي.
خلفية التوتر والانتقال
انتقال إيزاك إلى ليفربول جاء بمبلغ ضخم، وقد وصفته بعض المصادر بأنه انتقال مثير للجدل.
المطالب الكبيرة من الجماهير – بسبب الثمن المرتفع والأداء المتوقَّع – وضغط الأضواء قد ساهم في تصاعد المخاطر الأمنية التي يشعر بها اللاعب.
كما أن تصريحاته مع المنتخب تعكس رغبته في الشعور بالأمان: خطوة اقتناء كلب الحراسة تمثل جزءًا من سعيه للاستقرار والهدوء خارج أجواء المنافسة.
تفاصيل الكلب
الفصيلة: دوبرمان، معروفة بقوتها وقدرتها على الحماية، وهي خيار شائع لمن يبحث عن كلب أمني.
سموّرد الكلب: شركة Phoenix Dogs، المتخصصة في تدريب كلاب الحماية، والتي وصفت الكلب بأنه «جميل من الداخل والخارج» وبمثابة «وحش رائع».
الغرض من اقتنائه: تأمين حياة إيزاك خارج الملعب، خصوصًا أثناء تنقله، وفي مكان إقامته الجديد في ليفربول.
ردود الفعل والمعنى الأوسع
بعض التقارير الصحفية تشير إلى أن هذه الخطوة تعكس هشاشة الأمان لدى بعض الرياضيين، حتى عند تحقيقهم نجاحًا أو الانتقال إلى أندية كبرى.
هناك اتجاه متزايد بين نجوم الدوري الإنجليزي لاقتناء كلاب حماية، خاصة بعد حالات سطو أو تهديدات سابقة تعرض لها لاعبون آخرون.
من الناحية النفسية، يعكس القرار رغبة قوية في الاستقرار وإعادة بناء شعور الأمان، بعد صيف «صاخب» في حياته المهنية، سواء من الانتقال الكبير أو من الضغوط الجماهيرية.
وتعتبر خطوة إيزاك لاقتناء كلب حراسة ليست مجرد ترف رياضي، بل هي تعبير ملموس عن مخاوف أمنية حقيقية يواجهها الرياضي البارز. التهديدات التي تعرض لها لم تأت من فراغ، بل ترتبط بأداء المنتخب، بالانتقال الكبير، وبضغط التوقعات. بقراره هذا، يظهر إيزاك أنه يأخذ سلامته الشخصية بجدية كبيرة، وأن لديه الشجاعة ليس فقط لقتال الخصوم في الملاعب، بل أيضًا لحماية نفسه في حياته اليومية
