أخبار عاجلة

جوهانسبرج تستقبل العالم: قمة العشرين تنطلق من قلب أفريقيا بطموحات كبرى للاقتصاد والكوكب

سحر رجب

في مدينة الذهب جوهانسبرغ، حيث يلتقي التاريخ الأفريقي بروح التقدّم، انطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين وسط توقعات كبيرة بأن تشكل هذه الدورة نقطة تحول في مسار النمو العادل والتنمية العالمية. وعلى أرض تُجسّد آمال القارة السمراء، افتتح رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا القمة رسميًا، مرحّبًا بالقادة المشاركين في هذا التكتل الذي يُعد الأكبر تأثيرًا في الاقتصاد الدولي.

مركز “ناسيريك”.. عاصمة مؤقتة لصنّاع القرار العالمي

يجتمع رؤساء دول وممثلون رفيعو المستوى من مختلف أنحاء العالم داخل مركز المعارض “ناسيريك” في جوهانسبرغ، على مساحة تبلغ 150 ألف متر مربع، ليشاركوا في فعاليات تستمر يومين تُتوّج عامًا كاملاً من رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين.

هذه القمة لا تعكس فقط تطلعات الدول الكبرى، بل تحمل أيضًا صوت أفريقيا التي انضمت رسميًا إلى المجموعة عام 2023، لتكون ممثلة ضمن طاولة القرار الاقتصادي العالمي.

مجموعة العشرين… قوة اقتصادية تقود مسار العالم

تأسست مجموعة العشرين عام 1999، وبرز دورها بشكل أكبر خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، لتصبح منصة رئيسية تُناقش القضايا المالية والنقدية والتنموية.

وتضم المجموعة اليوم 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وتشكل مجتمعةً:

85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي

ثلثي سكان العالم

ما يجعلها محركًا رئيسيًا لاتجاهات الاقتصاد والسياسات الدولية.

جنوب أفريقيا تسلّم الراية للولايات المتحدة

وبينما تتواصل جلسات القمة التي تناقش ملفات متعددة مثل التحول الأخضر، والاقتصاد الرقمي، وتطوير البنى التحتية، والمساواة في النمو العالمي، تستعد جنوب أفريقيا لتسليم رئاسة المجموعة إلى الولايات المتحدة في 30 نوفمبر، بعد عام شهد تركيزًا على تعزيز دور الاقتصادات الناشئة وإبراز احتياجات القارة الأفريقية.

قمة على أرض أفريقيا… بعيون العالم

وتنظر الدول المشاركة إلى قمة جوهانسبرغ كفرصة لتقريب وجهات النظر حول مستقبل الاقتصاد العالمي، خصوصًا في ظل التحديات المشتركة التي تشمل:

التغير المناخي، الديون العالمية، الأمن الغذائي، التحول الرقمي، عدم المساواة بين الدول .

ليظل السؤال الأكبر: هل تنجح القمة في بناء جسر جديد بين النمو والعدالة، بين مصالح القوى الكبرى وآمال الشعوب؟

عن وجه افريقيا