أخبار عاجلة

خطة سلام من 28 بنداً… ترامب يوافق على مبادرة أمريكية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا

سحر رجب

في تطور لافت على صعيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع الروسي–الأوكراني، كشفت شبكة NBC الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على خطة سلام شاملة مكوّنة من 28 بنداً، جرى إعدادها بتنسيق مشترك بين مسؤولين أمريكيين ونظرائهم في كل من روسيا وأوكرانيا.

وبحسب ما نقلته الشبكة عن مسؤولين أمريكيين، فإن الخطة تُعدّ أول مبادرة متكاملة تُطرح منذ أشهر بهدف إيجاد مسار تفاوضي جديد بين موسكو وكييف، في ظل الجمود العسكري والسياسي الذي يخيّم على الأزمة.

وتشير المعلومات المتداولة إلى أن الخطة صيغت بعد سلسلة من المشاورات السرّية، شارك فيها دبلوماسيون وخبراء أمنيون من الأطراف الثلاثة، ما يعكس محاولة جدية لإحياء قنوات الحوار وإطلاق عملية سياسية يمكن أن تُمهّد لوقف إطلاق نار مستدام.

قال مسؤول غربي مطلع على الوثيقة إن مقترح السلام الجديد لأوكرانيا الذي صاغته إدارة ترامب من شأنه أن يتطلب من كييف التنازل عن منطقة دونباس الشرقية والحد من حجم جيشها مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.

ورغم عدم الكشف عن تفاصيل البنود الثمانية والعشرين، يرجّح محللون أن تشمل محاور تتعلق بترتيبات أمنية مشتركة، وضمانات دولية، وإدارة المناطق المتنازع عليها، إضافة إلى آليات للإشراف على تنفيذ أي اتفاق محتمل على الأرض.

وبعض بنود المقترح- بما في ذلك التنازلات الإقليمية في مناطق لا تسيطر عليها روسيا حاليًا- كانت في السابق غير قابلة للتنفيذ من قبل الأوكرانيين لكن المسؤولين الأمريكيين يرون فرصة جديدة لاستئناف محادثات السلام.

وأشار وزير الخارجية ماركو روبيو في وقت متأخر من الأربعاء إلى أن الوثيقة كانت عبارة عن “قائمة بالأفكار المحتملة” وليست اقتراحًا مكتملًا.

وكتب روبيو عبر صفحته على “إكس”، تويتر سابقا: “إن إنهاء حرب معقدة وقاتلة مثل تلك الدائرة في أوكرانيا يتطلب تبادلاً واسع النطاق للأفكار الجادة والواقعية”، وتابع: “ويتطلب تحقيق سلام دائم موافقة الطرفين على تنازلات صعبة، وإن كانت ضرورية. ولهذا السبب، نعمل حاليًا، وسنواصل العمل، على وضع قائمة بأفكار محتملة لإنهاء هذه الحرب، بناءً على مساهمات طرفي الصراع”.

وتأتي موافقة ترامب على الخطة في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإيجاد تسوية توقف تداعيات النزاع على الأمن الأوروبي والاقتصاد العالمي، بينما تتابع الأطراف الإقليمية والدولية باهتمام بالغ أي تحرّك قد يعيد إطلاق العملية السياسية بين موسكو وكييف.

ويترقّب المراقبون الخطوات التالية من البيت الأبيض، سواء عبر الإعلان عن تفاصيل إضافية أو الدعوة إلى مفاوضات جديدة بين الجانبين، وسط تساؤلات حول مدى استعداد روسيا وأوكرانيا للانخراط في إطار سلام جديد قد يغيّر مسار الحرب.

عن وجه افريقيا