أخبار عاجلة

نصف مليون تذكرة إلغاء… أزمة دبلوماسية تؤثر على السياحية من الصين إلى اليابان”

سحر رجب

في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت شركات الطيران الصينية عن إلغاء 500 ألف تذكرة سفر إلى اليابان منذ 15 نوفمبر الجاري، بعد موجة توتر سياسي مفاجئة بين بكين وطوكيو، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن تايوان.

تحذير رسمي من بكين

أصدرت السلطات الصينية تحذيراً عاجلاً لمواطنيها دعتهم فيه إلى تجنب السفر إلى اليابان، معتبرة أن تصريحات تاكايتشي الأخيرة “تزيد من المخاطر الأمنية على المواطنين الصينيين”.

وقد جاء التحذير بعد تأكيد رئيسة الوزراء اليابانية أن أي تهديد صيني لتايوان قد يُعد تهديدًا مباشرًا لأمن اليابان، ما يبرر—بحسب قولها—استعداد طوكيو لاتخاذ “ردود حاسمة”.

تداعيات فورية على شركات الطيران

استجابت شركات الطيران الصينية سريعاً للتحذير الحكومي، وأعلنت إمكانية استرداد التذاكر أو تعديل الرحلات دون رسوم إضافية. وعلى الرغم من أن السياحة الصينية تمثل أحد أهم مصادر الدخل لليابان، فإن حجم الإلغاءات غير المسبوق يعكس درجة القلق الشعبي وعمق التوتر السياسي.

ارتدادات اقتصادية وسياسية

تشير تقديرات أولية إلى أن خسائر قطاع الطيران والسياحة الياباني قد تتجاوز مئات ملايين الدولارات خلال الأسابيع المقبلة.

كما تراجعت حجوزات الفنادق بنسبة كبيرة بالتزامن مع انخفاض الطلب على الرحلات الجوية.

دبلوماسياً، دعت طوكيو إلى عدم “تسييس السفر”، معتبرة أن العلاقات الشعبية بين البلدين يجب ألا تتأثر بالخلافات.

الأزمة في سياقها الأكبر

يأتي هذا التوتر وسط حالة حساسة في شرق آسيا، حيث تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، بينما ترى اليابان أن زعزعة استقرار الجزيرة يمثل تهديداً مباشراً لأمنها القومي. تصريحات تاكايتشي اعتُبرت في بكين استفزازاً سياسياً وتغييراً في لهجة القيادة اليابانية، ما دفع الحكومة الصينية إلى اتخاذ خطوات ردعية سريعة.

ويعتبر توقف نصف مليون رحلة جوية بين الصين واليابان ليس مجرد تقلب سياحي، بل هو مؤشر صارخ على أزمة سياسية آخذة في التصعيد، قد تمتد آثارها إلى الاقتصاد وأسواق السياحة والعلاقات الشعبية بين البلدين في الفترة المقبلة.

عن وجه افريقيا