أخبار عاجلة

سفير فنزويلا في القاهرة: وجود عسكري أمريكي نووي في الكاريبي تهديد للسلم الإقليمي والدولي

سحر رجب

أكد سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية في مصر، في كلمة ألقاها خلال ندوة نظمها مركز حوار بالقاهرة، أن التطورات العسكرية الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي تمثل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن في أمريكا اللاتينية والعالم، مشددًا على أن نشر الولايات المتحدة معدات عسكرية ذات قدرات نووية في المنطقة يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وفي مستهل كلمته، أعرب السفير عن امتنانه لمركز حوار على مبادرته القيمة التي أتاحت له فرصة تسليط الضوء على قضية “تمس جوهر الاستقرار الإقليمي والسلم العالمي”، مشيرًا إلى أن فنزويلا تدين بشدة سياسة المضايقة والعقوبات غير القانونية التي تمارسها واشنطن ضد بلاده.

وأوضح أن وجود مدمرات وطرادات صواريخ موجهة وغواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية في البحر الكاريبي يمثل سابقة تاريخية خطيرة، في أول مرة تُدخل فيها معدات ذات قدرات نووية إلى المنطقة، الأمر الذي يشكل انتهاكًا صريحًا لمعاهدة “تلاتيلولكو” لعام 1967 الخاصة بنزع السلاح النووي في أمريكا اللاتينية، والتي تلزم الولايات المتحدة أيضًا بموجب بروتوكوليها الأول والثاني.

وأكد السفير أن هذه التحركات العسكرية تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما المواد التي تؤكد المساواة في السيادة بين الدول، وحظر استخدام القوة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما تتجاهل إعلان مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) لعام 2014، الذي أعلن المنطقة “منطقة سلام”.

وأضاف أن إدخال مكون نووي إلى الكاريبي يهدد الاستقرار الإقليمي ويضعف الثقة في نظام منع الانتشار النووي الدولي، محذرًا من أن الصمت الدولي أمام مثل هذه الانتهاكات “سيُسجل في التاريخ كخيانة للسلم الإنساني”.

وجدد السفير تأكيد بلاده على الالتزام بالقانون الدولي والحل السلمي للنزاعات واحترام سيادة الشعوب، مشددًا على أن فنزويلا لا تشكل تهديدًا لأي طرف، لكنها لن تقبل أبدًا بسياسة الفرض بالقوة أو المساس بحقوقها غير القابلة للتصرف.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة دأبت منذ مطلع القرن الحادي والعشرين على استخدام ذرائع زائفة لغزو دول ذات سيادة مثل العراق وليبيا وأفغانستان، مضيفًا أن “العدوان اليوم يستهدف فنزويلا المسالمة، البلد الذي لا يمتلك أسلحة دمار شامل، ويُختلق ضده الأكاذيب لتبرير التهديد العسكري”.

واختتم السفير كلمته بالتأكيد على أن فنزويلا ستظل وفيّة لرسالتها في الدفاع عن السلام والسيادة الوطنية، مؤكدًا أن بلاده جزء فاعل من العالم الجديد المتعدد الأقطاب، ولها الحق في بناء مصيرها بعيدًا عن أي شكل من أشكال الهيمنة أو الاستعمار الجديد.

وقال في ختام كلمته:

“كما قال الرئيس نيكولاس مادورو: لن تخضع فنزويلا لأي إمبراطورية مهما كان اسمها أو قوتها. الحق والحقيقة معنا، ولدينا كل الحق في الدفاع عن أنفسنا.

عن وجه افريقيا