أخبار عاجلة

يانجتسي يلتقي بالنيل: احتفالية ثقافية تاريخية تعزز الصداقة المصرية الصينية

سحر رجب

تستعد القاهرة لاستضافة فعاليات التبادل الثقافي الصيني المصري “يانجتسي يلتقي بالنيل” في الفترة من 2 إلى 4 سبتمبر 2025، بمشاركة نخبة من الوزراء والخبراء والشباب من البلدين، وذلك برعاية الهيئة العامة للاستعلامات والهيئة الوطنية للإعلام.

تأتي هذه الاحتفالية في إطار الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية، لتكون بمثابة جسر حضاري يعزز التفاهم المتبادل والصداقة العميقة بين الشعبين.

حوار الحضارات: لقاء النيل واليانجتسي

تستضيف القاهرة، في المتحف القومي للحضارة المصرية، منتدى “حوار الحضارات”، الذي يسلط الضوء على الإرث الثقافي لنهري اليانغتسي والنيل، رمزي الحضارتين الصينية والمصرية العريقتين.

يتضمن المنتدى كلمات رئيسية لوزراء وخبراء بارزين، إلى جانب توقيع اتفاقيات ثقافية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك.

كما سيشهد الحدث العرض الأول لفيلم وثائقي صيني-مصري مشترك يوثق إنجازات التبادل الثقافي، وافتتاح معرض ثقافي يبرز التراث المشترك بين البلدين.

هذه الفعاليات، التي ينظمها قسم الدعاية باللجنة البلدية لمدينة تشونغتشينغ التابعة للحزب الشيوعي الصيني، تمثل خطوة نوعية نحو إحياء حوار الحضارات على المستوى العالمي.

تشونجتشينغ: فرص اقتصادية وثقافية

في إطار فعالية “الصين، فرصة: تعزيز علامات تشونجتشينغ التجارية”، ستتحول القاهرة إلى منصة لعرض سحر مدينة تشونجتشينغ الصينية، إحدى أبرز المدن الصناعية والثقافية في الصين.

تشمل الفعالية عروضاً حيوية، وأفلاماً ترويجية، وجلسات تفاعلية تعكس المشهد الحضري للمدينة، وقوتها الصناعية، ومواردها التعليمية، وتراثها الثقافي غير المادي.

يهدف هذا الحدث إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الشركاء المصريين والأفارقة، مما يعزز الروابط الاقتصادية والثقافية بين مصر والصين.

حوار الشباب: جسر المستقبل في الأقصر

في الرابع من سبتمبر، تنتقل الفعاليات إلى المكتبة العامة بمحافظة الأقصر، حيث ينعقد حوار الشباب الصيني-المصري تحت شعار “الشباب كجسر للمستقبل”.

يتضمن البرنامج جلسات تبادل خبرات، وتبرعاً بالكتب، وكلمات ملهمة من طلاب البلدين، بهدف تمكين الجيل الشاب من استكشاف دوره في حماية التراث الثقافي وتعزيز التعلم المتبادل.

يعكس هذا الحدث التزام البلدين ببناء جسور تواصل بين شبابهما، لضمان استمرارية التعاون الحضاري في المستقبل.

رمزية تاريخية وآفاق مستقبلية

تعد فعاليات “يانجتسي يلتقي بالنيل” فصلاً جديداً في العلاقات المصرية الصينية، التي بدأت منذ سبعين عاماً وتطورت لتشمل التعاون في مجالات الثقافة، والاقتصاد، والتعليم.

ومع استضافة المتحف القومي للحضارة المصرية لهذه الفعاليات، تؤكد مصر مكانتها كمركز للحوار الحضاري العالمي.

كما تعكس هذه الاحتفالية التزام البلدين بتعزيز السلام والتفاهم من خلال الثقافة، في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات إقليمية معقدة.

تُظهر فعاليات “يانجتسي يلتقي بالنيل” قوة التعاون الثقافي في تعزيز الروابط بين الأمم.

من خلال هذا الحدث، تتطلع مصر والصين إلى مستقبل يسوده الاحترام المتبادل والشراكة الاستراتيجية، حيث يلتقي النيل باليانجتسي ليرويا قصة حضارتين عظيمتين.

ستظل هذه الاحتفالية، التي تجمع بين التاريخ والطموح، شاهدة على إرادة الشعبين في بناء عالم أكثر ترابطاً وإبداعاً.

عن وجه افريقيا