تصاعدت أعمال العنف في كل من كردفان
دارفور مع بداية الأسبوع الأخير بأحداث دامية في شمال كردفان، حيث شنّ قوات الدعم السريع (RSF) هجومًا واسعًا أسفر عن مقتل مئات المدنيين، مع حجب متعمّد للاتصالات وانهار الخدمات الطبية.
في دارفور، تواصل القتال، ومعها ارتفعت أعداد القتلى والنازحين وسط تفشّي الأوبئة والفقر.
أزمة إنسانية متفاقمة
قتل أكثر من 450 مدنياً بمن فيهم 35 طفلاً منذ حوالي 12 يوليو في شمال كردفان، فيما أعلن العاملون في الإغاثة تعليق عمليّاتهم بسبب عدم القدرة على الوصول للمناطق المتضررة.
الأمم المتحدة حذّرت من أنّ الوكالات تفتقر الآن إلى القدرة على توفير المأوى لأكثر من 60% من النازحين بسبب تخفيضات المساعدات.
عقوبات دولية وضغط أممي
أصدرت الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد شخصيات وكيانات متهمة بانتهاكات لحقوق الإنسان وتهديد الاستقرار في السودان
مجلس الأمن دعا إلى “تهدئة عاجلة”، لكنه أقر بأن الخطة الإنسانية تسدّ فقط 14% من احتياجات الـ 4.16 مليار دولار المطلوبة
اللقاءات الدبلوماسية القادمة
تستضيف الولايات المتحدة يوم 20 يوليو اجتماعًا لدول الرباعية (السودان، إثيوبيا، السعودية، الولايات المتحدة) لبحث مقترحات أمريكية جديدة لتحقيق وقف إطلاق النار وتسريع عملية السلام
تقسيم موازٍ وتأسيس حكومات
في فبراير ومارس 2025، وقّع قادة RSF وحلفاؤهم على “الميثاق التأسيسي” في نيروبي، وأعلنوا عن تشكيل “حكومة سلام ووحدة” موازية لإدارة المناطق التي يسيطرون عليها.
من جانبه، عيّن رئيس المجلس السيادي بالفاتح البرهان رئيس وزراء مدني كامل إدريس في مايو 2025، ضمن خارطة طريق تشمل حكومة انتقالية وتأسيس لحوار وطني.
مسار التسوية: واقع دون انفراج
لم تُستأنف مفاوضات عاجلة بين الطرفين منذ أواخر 2023 (جنيف)، بعد خوض النقاشات الأولى بشكل “تقريبي” (proximity talks) تركزت على فتح الممرّات الإنسانية دون تأثير فعلي بالحداد
رغم جهود جدة وجنيف، فشلت في تحقيق هدنة مستدامة أو إحداث تغيير ملموس على أرض الواقع.
الخلاصة وأفق السلام
المحور الواقع الحالي التحديات
العنف ارتفاع كبير في عدد الضحايا والنازحين، خصوصًا في كردفان ودرّفور حصار إنساني وغياب الخدمات
الضغط الدولي عقوبات متصاعدة ومبادرات دبلوماسية لا وجود لآليات قوية للضغط أو تنفيذ الاتفاقات
مساعي سلام مستقبلية خطوات إيجابية مثل اجتماع 20 يوليو وإعلان نيروبي خلافات عميقة بين الطرفين، وسيطرة موازية على الأرض
“السودان: بين الجراح والمعابر… هل تؤسس قرارات ٢٠ يوليو لسلام فعلي؟”