سحر رجب
أقامت جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو احتفالية بمناسبة الذكرى الـ100 لميلاد المناضل السياسي وأول رئيس وزراء لجمهورية الكونجو الديمقراطية، باتريس لومومبا.
حضر الاحتفالية سفير جمهورية الكونجو الديمقراطية في موسكو، إيفان نغيمبي ، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية، ورئيس جامعة الصداقة بين الشعوب، فلاديمير فيليبوف، ورافق الحضور طلاب أفارقة وأعضاء من السلك الدبلوماسي لجمهورية الكونجو.
افتتحت الاحتفالية بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري لباتريس لومومبا في حرم الجامعة، ونوه المحتفلون إلى أهمية العلاقات بين روسيا ودول إفريقيا، وأن روسيا وإفريقيا تعتبران طرفان أساسيان في بناء عالم متعدد الأقطاب.
ورافق الاحتفال فقرات موسيقية قدمها طلاب الجامعة، تم خلالها تقديم الأغنية الشعبية الروسية “بوروشكل” على إيقاعات الطبول الإفريقية، وزيّنت فرقة “رادوغا” الغنائية من مدغشقر الحفل بأغان باللغة الفرنسية.
واحتفالا بهذه الذكرى أيضا أصدرت جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو كتابا بعنوان ” باتريس لومومبا: القصة غير المكتملة لحياة قصيرة”، تم تقديم نسخة منه لسفير الكونغو في روسيا.
من جهته قال كونستانتين موغيليفسكي، نائب وزير العلوم والتعليم العالي في الاتحاد الروسي: “هناك أناس تستمر حياتهم بعد الموت. باتريس لومومبا هو بالتأكيد واحد منهم. تستمر حياته لأن أعماله تخلّد في ذاكرة بلده”.
وجاء في منشور على صفحة الجامعة على تليجرام:” سعى الزعيم الكونغولي جاهدا من أجل الحرية، ومن أجل أن تتاح لشعبه فرصة التطور واتخاذ القرارات بما يخدم مصالح وطنه. كان يؤمن بأن المعرفة والاستقلالية هما أساس مستقبل كل إنسان.
أُعيد اسم باتريس لومومبا إلى جامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا بقرار من المجلس الأكاديمي لجامعة الصداقة بين الشعوب (RUDN) بعد القمة الروسية الإفريقية الثانية.. ويرتبط اسمه مع قيم الجامعة بالانفتاح والاحترام وتكافؤ الفرص للوصول إلى النجاح”.
وباتريس لومومبا هو مناضل كونجولي ذو ميول اشتراكية، أصبح أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكونغو ما بين آخر أيام الاحتلال البلجيكي لبلاده وأول أيام الاستقلال.