قتلى وجرحى في مخيم أبو الشوك.. وسط ارتفاع جنوني في الأسعار

سحر رجب

أطلقت قوات الدعم السريع قصف مدفعي  علي مدينة الفاشر (في سوق نيفاشا بمخيم أبو شوك) أمس الأحد، وأسفر عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل وعدد من جرحى، نتيجة لسقوط قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع صوب السوق.

على الجانب الآخر، شنت قوات الدعم السريع وطائرات مسيّرة ضربات على مواقع الجيش (مثل قيادة الفرقة السادسة)، ما زاد من حجم الدمار في وسط المدينة.

مما أثر القصف على أسعار المواد الأساسية

فقفزت  أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية:

جوال الدخن بلغ نحو 1.6 مليون جنيه (~750 دولار) 

جوال الذرة الرفيعة نحو 1.5 مليون (~700 دولار)

جوال السكر (50 كجم) ارتفع من 4 إلى 3.6 مليون جنيه (~1600 دولار)

كما شهدت المدينة نقصاً حاداً في الملح، الأرز، الدقيق، والبقوليات.

فيما وصلت أسعار السلع الضرورية في المدينة إلى أرقام فلكية تحول دون قدرة المواطنين على الشراء.

ومنذ أكثر من أسبوع، صعّدت الدعم السريع هجماتها المدفعية طويلة المدى، مستهدفة مناطق متفرقة في الفاشر، متجاهلة دعوات أممية بضرورة إقرار هدنة إنسانية لمدة أسبوع لإيصال الغذاء والدواء للمحاصرين داخل المدينة.

ويعيش سكان المخيم الواقع شمال مدينة الفاشر وسط ظروف مأساوية، بعد خروج المراكز الصحية من الخدمة، وانعدام الأدوية، وعدم توفر المواد الغذائية، حيث تفاقم الوضع بعد توقف المطابخ الجماعية باستثناء واحد فقط.

تبادل القصف

وأفادت ذات المصادر أن الجيش السوداني والدعم السريع تبادلا منذ وقت مبكر من صباح اليوم القصف المدفعي العنيف وبشكل مكثف، حيث قصف الجيش من مواقعه غرب المدينة أهدافًا ثابتة ومتحركة للدعم السريع في الجزء الشرقي والجنوبي من مدينة الفاشر، فيما ردّت قوات الدعم السريع بقصف مماثل استهدف قيادة الفرقة السادسة مشاة ومعسكر “يوناميد” سابقًا الذي تتخذه القوة المشتركة مقرًا لقيادتها.

وفي الأثناء، قصفت طائرة مسيّرة استراتيجية تتبع لقوات الدعم السريع في الساعات الأولى من صباح اليوم مواقع متفرقة من مدينة الفاشر.

ويُعد سوق نيفاشا الوحيد الذي يعمل داخل الفاشر بنسبة تقل عن 50%، ومع ذلك ظل المرفق يتعرض لهجمات جوية ومدفعية باستمرار من الدعم السريع، مما نتج عنه مقتل عشرات المدنيين ودمار هائل طال المتاجر.

وتتعرض عاصمة ولاية شمال دارفور لحصار خانق من الدعم السريع منذ أبريل 2024،

ويذكر أن مدينة الفاشر محاصرة منذ أبريل 2024، مع تصعيد مستمر وهجمات يومية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

وخلال مايو 2025، قُتل 179 مدنياً بينهم 12 بسبب الجوع، إضافة إلى 239 طفلًا لقوا حتفهم حتى يونيو – فضلا عن تدمير للمنازل والمنشآت الخدمية، وسط حالة طوارئ إنسانية كبيرة.

عن وجه افريقيا