ونشر الفيديو المتداول على صفحة خامنئي الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقا).
وأثار هذا الظهور تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهيمن ظهور خامنئي على تغطية وسائل الإعلام الإيرانية، حيث عرضت لقطات لمؤيديه وهم يُبدون فرحتهم لرؤيته على الشاشة.
ويُظهر خامنئي وهو يلتفت إلى رجل الدين البارز محمود كريمي، ويشجّعه على “إنشاد نشيد، يا إيران”، وقد اكتسبت هذه الأغنية الوطنية شعبيةً خاصة خلال الصراع الأخير مع إسرائيل.
وبحسب التلفزيون الرسمي، تم تصوير المقطع في مسجد الإمام الخميني وسط طهران، وهو مسجد يحمل اسم مؤسس الجمهورية الإسلامية.
ودعا التلفزيون الإيراني المواطنين إلى إرسال مقاطع فيديو يشاركون فيها ردود أفعالهم على عودة خامنئي إلى الظهور العلني.
ويأتي ظهوره في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ذات الأغلبية الشيعية فترة حداد خلال شهر محرم، وهو الوقت من العام الذي اعتاد فيه المرشد الأعلى المشاركة في المجالس الدينية.
ويُقام يوم عاشوراء في العاشر من محرم، الذي يوافق هذا العام الخامس من يوليو، حيث يُحيي المسلمون الشيعة ذكرى وفاة الحسين، حفيد النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
وعقّب وزير الخارجية الإيراني الأسبق، جواد ظريف على مقطع الفيديو بتدوينة على منصة إكس قال فيها: “الحضور الشجاع لخامنئي في تجمع شعبي تقليدي حطم إلى الأبد الأكاذيب الوهمية التي روّج لها المعلقون المأجورون.. حان الوقت للاستيقاظ والاعتراف بأن الإيرانيين لن يستسلموا أبدًا.. قفوا على الجانب الصحيح من التاريخ ولن
تهددوا إيران أبدًا”.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي بتدوينة على صفحته بمنصة إكس: “أجمل مشهد رأيته بعد وصولي إلى البرازيل (لحضور قمة البريكس).. معكم، يُمكن خوض غمار البحر…”
وكان علي خامنئي، قد أثار تفاعلا واسعا بما قاله في أول خطاب له بعد إعلان وقف إطلاق النار نهاية يونيو الماضي، معلنا “الانتصار” على إسرائيل وأمريكا وأن بلاده وجهت “صفعة قوية” للأخيرة عبر ضربة قاعدة العديد في قطر.