أخبار عاجلة

فنزويلا تحتفل بيوم الحرية:وتؤكد على أن العيد الوطني رمز الاستقلال والعزة

 

سحر رجب

في كل عام، وتحديدًا في الخامس من يوليو، ترتدي فنزويلا حُلة الفخر والكرامة احتفالًا بـ عيدها الوطني، الذي يُخلد إعلان استقلالها عن الاستعمار الإسباني عام 1811.

ويعتبر العيد الوطني الفنزويلي هو ذكرى إعلان الاستقلال الذي تم توقيعه من قبل سبع مقاطعات فنزويلية، لتكون بذلك أول دولة في أمريكا اللاتينية تعلن استقلالها رسميًا عن الحكم الإسباني، الذي جاء الإعلان كثمرة لحركات مقاومة امتدت لسنوات، وكان لحظته الفاصلة في 5 يوليو 1811، حين اجتمع ممثلو الشعب وأعلنوا ولادة دولة حرّة ذات سيادة.

وتتنوع مظاهر الاحتفال في فنزويلا بعيد الاستقلال، وتشمل العروض العسكرية في العاصمة كاراكاس، حيث يستعرض الجيش الفنزويلي قوته ويكرّم شهداء الاستقلال. بالإضافة إلى إقامة المهرجان الثقافية والرقصات الفولكلورية التي تعبّر عن تنوع الثقافة الفنزويلية. مصحوبة برفع العلم الوطني وترديد النشيد الوطني في المدارس والميادين العامة، المؤسسات.

وفي هذا السياق أكد أنخل إيريرا، الوزير المفوض والقائم بأعمال سفارة فنزويلا بالقاهرة، على أهمية الخامس من يوليو من كل عام عند الشعب الفنزويلي منذ عام 1811، حيث تحتفل بلاده بتوقيع إعلان الاستقلال.

وقال إيريرا إن ذكرى هذا يوم لا يُنسى في تاريخ الأمة البوليفارية، حيث تتجدد فيه مشاعر الوحدة، والهوية الوطنية، ويُستحضر فيه نضال الأجداد من أجل الحرية والسيادة.

ويعتبر هذا اليوم تجسيدًا لروح الحرية والكفاح الوطني، وفرصة لتجديد العهد بالحفاظ على قيم الديمقراطية والعدالة. كما أنه مناسبة لتقدير تضحيات القادة الثوريين، وعلى رأسهم سيمون بوليفار، وفرنسيسكو ميراندا الذي لعبا دورًا محوريًا في تحرير معظم بلدان أمريكا الجنوبية.

إن العيد الوطني الفنزويلي ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو شعلة متقدة تُنير درب الحاضر وتُلهِم المستقبل. هو يوم تترسخ فيه مشاعر الانتماء، وتُرفع فيه راية فنزويلا عاليًا كرمز للصمود والارادة.

واستطرد قائلا : في ذلك التاريخ انفصلت فنزويلا رسميًا عن إسبانيا، بموجب وثيقة إعلان الاستقلال الفنزويلي. وبذلت الجمعية الوطنية التي ضمت سيمون بوليفار، وفرنسيسكو ميراندا جهودًا رائدةً لتحقيق انفصال فنزويلا عن التاج الإسباني.

وأكد إيريرا على عمق وقوة العلاقات بين مصر وفنزويلا، والتي تعود لأكثر من 75 عامًا، مشيرًا إلى التشابه الكبير بين البلدين في مسيرتهما من أجل نيل الاستقلال ومكافحة الاستعمار، فضلًا عن جهودهما المشتركة للدفاع عن السلام العالمي، القانون الدولي، وقضايا الجنوب العالمي.

وأعرب الوزير المفوض عن سعادة بلاده لاختيار مصر ضيف شرف لمعرض فنزويلا الدولي للكتاب، المُقام حاليًا بمشاركة وفد مصري رفيع المستوى برئاسة وزير الثقافة

وأوضح إيريرا أن فنزويلا تواصل مسيرتها التي خطّها مُحرروها، وتفخر بكونها وطنًا حرًّا ذا سيادة، تربطه بالعالم علاقات قائمة على مبادئ المساواة والاحترام، مؤكّدًا تمسّك الشعب الفنزويلي بحقه في السلام والازدهار.

وأشار إلى القمة التي دعا إليها الرئيس نيكولاس مادورو، والتي تهدف إلى مناهضة الحرب والدفاع عن القضية الفلسطينية، في ظل التصعيد المستمر من قبل إسرائيل والولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني.

كما نقل كلمات الرئيس مادورو، التي شدّد فيها على أن وثيقة الاستقلال “أعلنتنا أحرارًا وذوي سيادة بصورة لا رجعة فيها عن أي إمبراطورية استعمارية”، مؤكدًا التزام فنزويلا الثابت بالسلام ونزع السلاح واحترام القانون الدولي، باعتبارها ركائز أساسية للتعايش بين الأمم.

واستحضر مادورو في كلمته قيم الثورة البوليفارية، مشيرًا إلى وفاء بلاده لعقيدة سيمون بوليفار، الذي قاد الجيش المحرّر من أجل تحرير شعوب أمريكا اللاتينية، ومؤكدًا تمسّك فنزويلا بإرث القائد الراحل هوجو تشافيز.

كما تطرّق مادورو إلى علاقة تشافيز الفكرية بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى إيمانه بمبادئ الاشتراكية وقوله الشهير: “أنا ناصري، ولكن لست شيوعيًّا”.

وفي ختام الحفل، قُدم تمثال تذكاري للرئيس الفنزويلي السابق هوجو تشافيز، أهداه فنان تشكيلي تكريمًا لمسيرته.

 

 

عن وجه افريقيا