محمد عبد القدوس يكتب : امرأة بسبعة أرواح !

 

حكاية غريبة حقيقية

هذه الواقعة شاهدتها بعيني! ولولا ذلك لما صدقتها ابدا من فرط غرابتها!!

هذا ما قاله اللواء رفيق رفعت وهو يتذكر اغرب حكاية مرت به وهو يعمل في الشرطة!

يقول: عملت في البوليس ما يقرب من ربع قرن والقضية التي لا انساها ابدا هي تلك التي وقعت عندما كنت اعمل في مباحث الآداب!

.. في يوم انطلقت بقوه صغيره للتفتيش على الشقق المفروشة بقسم الازبكيه بالقاهرة!

وعند صعودنا الى شقه من اياهم!! سماعه صوت امرأه تضحك بطريقه فاجره! ولكن سكان ذلك المكان اخبرونا بانه لا يوجد نساء معهم ودعونا للتفتيش!!

وبالفعل لم يتم العثور على شيء!!

واستغربت جدا! فضحكة تلك المرأة ما زالت “ترن في اذني”!!

ترى اين ذهبت!

وقبيل مغادره الشقة مباشره سمعنا “عطسة”!! وتبين انها صادره من صاحبه الضحكة..

وكانت مختبئة في مكان لم يخطر ببال احد!!

فقد وقفت فوق المواسير خارج نافذه المطبخ! وكان يمكنها ان تقع في اي لحظه لكنها حافظت على توازنها إلى ان فضيحتها عطستها التي صدرت رغما عنها!

وهكذا القينا القبض عليها وعند خروجنا من الشقة استطاعت الافلات من المخبر الذي كان يمسك بها!

وفوجئنا بها تلقي بنفسها من علو شاهق.. وقلت في نفسي انها انتحرت! يالها من مصيبه داهمتني!

وهرعت الى اسفل العمارة! وكانت مفاجأة مذهله.. لم اجد شيء على الاطلاق ولو حتى بقعة دم واحده!! واصابني الذهول.. شاهدتها بعيني تلقي بنفسها في المنور!! فاين ذهبت؟

وبسؤال البواب قال لم ارى شيئا ويبدو ان التلفزيون الذي كان يشاهده غطى صوته العالي على اي شيء اخر!

ويضيف اللواء رفيق رفعت قائلا: وبتفتيش المكان عثرنا عليها مختبئة في ركن منزو وبها اصابات بسيطة لا تتفق ابدا مع سقطتها من مكان مرتفع!!

ومع ذلك تحاملت على نفسها وحاولت الاختباء!

.. ونظرت اليها في دهشه.. انها امرأه بسبعه ارواح وطلبت لها الاسعاف وبالفعل تم نقلها الى المستشفى تحت الحراسة وفي اليوم التالي فوجئت بمن يخبرني انها قد هربت من المستشفى ولا احد يدري كيف؟؟

دخلت دوره المياه ثم اختفت.. فص ملح وذاب!!

ولم تستطع الشرطة القبض عليها بعد ذلك!!

متهمة بسبع ارواح لا مثيل لها في عالم الاجرام

وتدخل في دنيا العجائب

كاتب صحفي مصري

عن وجه افريقيا