سحر رجب
تحتفل اليوم السفارة التركية بالقاهرة بمناسبة يوم “عيد الشباب والرياضة” في تركيا، الذي يُحتفل به في 19 مايو من كل عام، ويعد هذا اليوم أكثر من مجرد عطلة رسمية. فهو مناسبة وطنية تحمل طابعًا تاريخيًا عميقًا، وتجمع بين روح الشباب وحب الوطن، في يومٍ يُحيي ذكرى انطلاق النضال من أجل الاستقلال وهو اليوم الذي انطلقت فيه حرب الاستقلال في تركيا بقيادة مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك ضد قوات الحلفاء عام 1919.
الاحتفالات والفعاليات
في هذا اليوم من كل عام تشهد مدن تركيا احتفالات متنوعة تشمل العروض الرياضية، والحفلات الموسيقية، والمسيرات الوطنية التي يشارك فيها آلاف الشباب. وتُقام فعاليات رسمية في الملاعب والمدارس والميادين، حيث تُرفع الأعلام التركية وتُتلى كلمات وطنية تحفّز على الوحدة والاعتزاز بالهوية.
دور الشباب
وفقًا للبيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي (TÜİK)، بلغ عدد الشباب في تركيا الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا حوالي 12.87 مليون شخص في نهاية عام 2023، مما يشكل 15.1% من إجمالي السكان البالغ عددهم 85.3 مليون نسمة.
وتُظهر هذه النسبة أن تركيا تتمتع بقاعدة شبابية كبيرة مقارنة بالعديد من دول الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ متوسط نسبة الشباب في الاتحاد الأوروبي 10.6% في نفس العام
ويُعتبر هذا العيد فرصة لتسليط الضوء على دور الشباب في بناء مستقبل تركيا، إذ يُشجّع الجيل الجديد على المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وتُقام برامج ومبادرات تُعنى بتطوير مهاراتهم وتمكينهم في مختلف المجالات.
لمحة تاريخية
تم تخصيص هذا اليوم من قِبل مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، تقديرًا لأهمية الشباب في النهوض بالأمة، وقد أوصى بأن يُهدى هذا العيد إليهم خصيصًا، ليحملوا الشعلة ويواصلوا المسيرة.
إن عيد الشباب في تركيا ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو رسالة أمل للمستقبل، وتأكيد على أن قوة الشعوب تكمن في شبابها الواعي والمبدع. إنه يوم تتجدد فيه العزيمة، وتُرفع فيه راية الأمل عاليًا فوق كل الصعوبات.