وسط دعوات لوقف التصعيد بين اسلام آباد ونيودلهي .. باكستان: تعلن عن عدد القتلى والمصابين المدنيين

سحر رجب

وسط حالة من التصعيد والتوتر بين الهند وباكستان، أعلنت هيئة الطوارئ الباكستانية

مقتل 13 مدنياً وإصابة أكثر من 50 آخرين خلال الـ 12 ساعة الماضية في قصف هندي خلال الليل.

وأعلن الجيش الباكستاني شن عملية عسكرية ضد مواقع للجيش الهندي، رداً على قصف صاروخي استهدف قاعدة قريبة من مقر الجيش الباكستاني بالقرب من العاصمة إسلام آباد، بينما دعا رئيس الوزراء الباكستاني إلى اجتماع لهيئة القيادة الوطنية، وهي الهيئة المسؤولة عن الأصول النووية الباكستانية.

البنيان المرصوص

في الوقت الذي نقل عن الجيش الباكستاني أنه أطلق عملية تحت اسم “البنيان المرصوص” للرد على “العدوان الهندي” الأخير، مشيراً إلى أنه استهدف مواقع تخزين صواريخ “براهموس” في الهند، ويواصل هجماته على أماكن أخرى مختلفة.

كما نقل عن المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن الهند أطلقت صواريخ باليستية سقطت في الأراضي الهندية، موضحاً في بيان مصور: “أطلقت الهند ستة صواريخ باليستية من آدامبور. سقط أحدها في المنطقة، بينما سقطت الصواريخ الخمسة الأخرى في منطقة أمريتسار، التابعة لإقليم البنجاب الهندي”.

في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الهندي أن إسلام آباد تزيد من نشر قواتها على الحدود.

فقد أشارت المتحدثة باسم القوات الجوية الهندية، فيوميكا سينج، في مؤتمر صحافي، اليوم السبت، إلى أن بلادها لاحظت تحريك الجيش الباكستاني قواته إلى مناطق متقدمة، “ما يشير إلى نية هجومية لتصعيد الوضع بشكل أكبر.

حالة تأهب عملياتي

كما أضافت “لا تزال القوات المسلحة الهندية في حالة تأهب عملياتي عالية”.

وتابعت مشيرة إلى أن “القوات المسلحة الهندية ملت

ملتزمة بعدم التصعيد، شريطة أن يقابل ذلك رد فعل مماثل من الجيش الباكستاني.

وأشارت سينج إلى أنه “تم إحباط الأعمال العدائية التي نفذتها باكستان ليلاً بشكل فعال، وتبع ذلك رد مناسب”، وفق تعبيرها.

إلى ذلك، أعلن الجيش أن باكستان استهدفت منشآت طبية وتعليمية في الشطر الهندي من كشمير.

استعداد وقف إطلاق النار

فيما أكد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، استعداد بلاده لوقف التصعيد إذا ما التزم الجانب الهندي. واعتبر أن “الكرة في ملعب الهند فيما يتعلق بتهدئة الوضع الأمني”.

في حين كشفت مصادر أن الجانبين أجريا أول اتصال هاتفي بينهما، وفق ما نقلت شبكة “سي أن أن نيوز 18”. إلا أن أي مصادر رسمية من البلدين لم تؤكد الأمر.

وكانت الهند شنت الأربعاء الماضي هجمات بالمسيرات على أراض باكستانية، لترد إسلام آباد بدورها، ما صعد التوترات بين البلدين، ورفع التأهب العسكري.

علما أنه منذ الهجوم الدامي الذي أودى بحياة 26 شخصا في مدينة باهالجام السياحية، بإقليم الذي يتنازع البلدان السيادة الكاملة عليه منذ تقسيمه عند الاستقلال عام 1947، يوم 22 أبريل الماضي، تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين.

إذ اتهم الجانب الهندي إسلام آباد برعاية منفذي الهجوم، في حين نفت باكستان الأمر جملة وتفصيلا.

نشر قوات على الحدود

بينما أعلن الجيش الهندي أن إسلام آباد تزيد من نشر قواتها على الحدود، ردت باكستان.

استهداف منشآت عسكرية

فقد أكد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف أن قواته استهدفت المنشآت العسكرية الهندية التي انطلقت منها الهجمات عليها.

واعتبر ، أن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الباكستانية، رد مناسب على الهند، وفق تعبيره.

 

 

 

 

عن وجه افريقيا