انتشل خفر السواحل التونسي، اليوم الاثنين، ثماني جثث بعد غرق قارب كان يقل مهاجرين أفارقة بالقرب من سواحل محافظة صفاقس، الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد.
وتمكنت السلطات من إنقاذ 29 مهاجرًا آخرين، فيما لا تزال المعلومات حول العدد الإجمالي للأشخاص الذين كانوا على متن القارب غير متوفرة حتى الآن.
وقالت مصادر أمنية إن الحادث وقع بالقرب من إحدى نقاط الانطلاق المعروفة للمهاجرين غير النظاميين باتجاه السواحل الأوروبية، في منطقة لطالما اعتُبرت معبرًا رئيسيًا عبر البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا.
ويعد الساحل الممتد قبالة صفاقس من أكثر المناطق نشاطًا في محاولات الهجرة غير النظامية، حيث تتزايد أعداد القوارب التي تنطلق من هذه السواحل باتجاه إيطاليا تحديدًا.
وتسلط هذه المأساة الضوء مجددًا على المخاطر المتزايدة التي يواجهها المهاجرون خلال محاولاتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، وسط ظروف غير مستقرة واكتظاظ القوارب بأعداد تفوق قدرتها الاستيعابية.
ورغم الجهود المكثفة للحد من هذه الظاهرة، إلا أن صفاقس لا تزال تشكل بوابة حرجة ومحفوفة بالمخاطر للراغبين في الوصول إلى أوروبا بحثًا عن فرص أفضل.
وتشهد تونس، في الأشهر الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في الحوادث المرتبطة بالهجرة، مدفوعةً بتفاقم التحديات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الاضطرابات الإقليمية التي تزيد من تدفقات المهاجرين الأفارقة.